دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء 23 فبراير الجاري، مجلس الأمن الوطني والدفاع إلى إعلان الأحكام العرفية في البلاد، وذلك للرد على “الغزو الروسي” لأوكرانيا.
في ذات السياق، أكد زيلينسكي ما أوردته تقارير عن ضربات صاروخية روسية على مواقع بنى تحتية في أوكرانيا، بحسب وكالة رويترز.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس 24 فبراير الجاري، عن تنفيذ “عملية عسكرية” في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، والذي يضم منطقي لوهانسك ودونيتسك، حسب ذات المصدر، حيث جاء ذلك في خطاب متلفز للرئيس الروسي، في نفس الوقت الذي كان مجلس الأمن الدولي يطلب منه التوقف، صباح يوم الخميس.
من جهة أخرى، حث بوتين الجنود الأوكرانيين في منطقة القتال بشرق أوكرانيا على الاستسلام، وإلقاء الأسلحة والعودة إلى ديارهم، كما حذر أوكرانيا من تحميلها مسؤولية أي إراقة دماء، وقال إن بلاده لا تنوي احتلال أوكرانيا.
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال إن بوتين قد شرع في غزو شامل لبلاده، حيث شدد على أنها ستدافع عن نفسها. وحض العالم على وقفه.
وفي سياق مرتبط بالموضوع، نفت وزارة الدفاع الروسية مهاجمة مدن أوكرانية، حيث قالت إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي والقوات الجوية بـ “أسلحة عالية الدقة”.
ويقول مراسل بي بي سي كييف، جيمس ووترهاوس، إن مسؤولا حكوميا أوكرانيا أعطى مؤشرات على اتساع نطاق العمل العسكري الروسي حتى الآن.
وقال المسؤول الأوكراني، إن القوات كانت تعبر أيضا الحدود في خاركيف، على بعد نحو 25 ميلا من الحدود الروسية.
من جهته، يؤكد ووترهاوس أن الدلائل المبكرة وفقًا للشهود والمسؤولين الحكوميين تشير إلى أن الهجوم الروسي جاء على نطاق واسع.
وقالت تقارير متعددة من وسائل الإعلام المحلية نقلت عن وزارة الداخلية الأوكرانية، إن بعض الضربات الصاروخية استهدفت مراكز قيادة الصواريخ العسكرية الأوكرانية ومقر قيادة الجيش في كييف، حيث قال المسؤول إنه تم شن ضربات بصواريخ كروز صباح اليوم الخميس على كييف، وكذلك رصدت تحركات للقوات في أوديسا جنوب البلاد.
المصدر: عن بي بي سي