أفادت مصادر صحفية اسبانية اليوم الأربعاء 09 فبراير الجاري، أن شرطة أليكانتي اعتقلت قاصرا جزائريا ارتكب 12 جريمة وصفت بـ “البشعة”.
وحسب المصادر، فإن المعتقل كان عضوا في منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار غير المشروع بالمهاجرين، على متن قوارب من الساحل الجزائري إلى إسبانيا، حيث ألقت عناصر من الشرطة الوطنية في أليكانتي القبض على القاصر الجزائري، باعتباره الجاني المزعوم لارتكاب 12 جريمة قتل وإصابات طائشة، بالإضافة إلى اتهامه بالانتماء إلى منظمة إجرامية مكرسة للاتجار غير المشروع بالمهاجرين.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعتقل هو أحد الناجين من قارب صغير وصل إلى ساحل أليكانتا في يناير الماضي، ولم ينج منه سوى خمسة من السبعة عشر شخصا الذين صعدوا على متن القارب من الجزائر.
في ذات السياق، وبحسب التحقيقات، فقد دفع الضحايا ما بين 2500 و1900 أورو مقابل رحلة “يستحيل تحقيقها” بسبب ظروف القارب.
من جهة أخرى، تم إنقاذ الناجين الخمسة من قبل خفر السواحل الإسباني، سالفامينتو ماريتيمو على بعد 22 ميلاً من الساحل، ونقلهم إلى مركز المساعدة المؤقتة للأجانب (CATE) المثبت في ميناء أليكانتي.
وبعد التقييم الطبي الأولي الذي أجراه الصليب الأحمر، تم نقل اثنين منهم إلى مستشفى أليكانتي العمومي، بسبب انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم وتم الإفراج عنهم لاحقًا. وظل الباقون في الحجز، حسب ذات المصادر.
وأضافت المعطيات، أنه تمكن ثمانية أشخاص فقط من النجاة من هذا الحدث، كما أن الشبكة الإجرامية المسؤولة طالبت من الضحايا مبالغ باهظة مقابل مساعدتهم على الهجرة غير الشرعية، حيث بدأ التحقيق بشكوى أحد الناجين في وحدة مناهضة شبكات الهجرة التابعة لدائرة الهجرة والحدود في مقاطعة اليكانتي، وبعد أخذ أقوال الناجين ومنهم بعض أقارب المتوفى والمعلومات التي تم جمعها من بلاغات الاختفاء والرفات التي جمعتها مجموعة التحقيق، تمكن التعرف على جميع المتوفين.
وحسب المصدر، فإن التحقيقات كشفت أن المعتقل كان عضوا في منظمة إجرامية مكرسة للاتجار غير المشروع بالمهاجرين، عبر قوارب من الساحل الجزائري إلى إسبانيا.
يشار إلى أنه تم وضع القاصر، في مركز احتجاز الأجانب، تحت تصرف مكتب المدعي العام للأطفال في فالنسيا، الذي أصدر قرارًا بتحويله إلى مركز الأحداث.