أفاد الصحفي المصطفى العسري، على صفحته الرسمية “فيسبوك”، أن “تقارير فرنسية تتحدث عن اختفاء الحاكم الفعلي للجزائر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة منذ أيام”، وذلك بعد تسريبات قرميط بونويرة.
وأضاف ذات المصدر، أن ذات التقارير تحدثت عن “عدم معرفة مكان وجوده لحدود الساعة”.
وتتواصل الحرب “الطاحنة” في الخفاء بين الجنرال نزار والجنرال شنقريحة من عمليات اغتيال طالت العديد من الجنرالات والضباط السامين، والتي لايتم الكشف عنها إلى التسريبات الغامضة حتى أصبح سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش، يعيش حالة رعب حقيقية، وأصبح يخشى من أن يكون هناك انقلاب عليه أو يتم قتله، كما جرى مع القايد صالح.
المعطيات المتوفرة، تفيد أن التوترات بين الجنرالين يمكن أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة عبر تقسيم الخريطة السياسية الهشة في الجزائر، فشخصية الجنرالين المذكورين مثيرة للجدل دليل على الطبيعة الانقسامية في البلاد في ظل وجود مليشيات مسلحة داخل الجيش الجزائري تتبع لكلا منهم، وتسيطر على السلطة في جميع أنحاء البلاد وفي ظل إطار متوتر سيؤدي حتما لمواجهة عسكرية بين الجنرال نزار والجنرال شنقريحة.
وأضافت المعطيات حسب محلل سياسي، أن هذا الصراع الذي يجري اليوم يكشف بشكل واضح عن طبيعة القرارات المرتجلة التي تتخذ هنا أو هناك، لتعدد المصادر والتعليمات، حيث يجري الحديث عن انضمام عبد المجيد تبون إلى تحالف الجنرالين نزار وتوفيق.
وحسب المحلل فإن المخاطرة في الناحية الثالثة كبيرة بشكل خاص لأن الجنرال نزار حتى هو قوي هناك ولم يسيطر شنقريحة بشكل كامل على هذه الناحية، وإن مجرد حقيقة أن الجنرال نزار يمكن أن يعود بقوة لحكم الجزائر لأنه الوريث الشرعي والطبيعي لنظام جنرالات فرنسا هذه الصفة ستكون كافية لتعطيل نفوذ الجنرال شنقريحة الضعيف نسبيًا في العلاقات الدولية.
وأشار المصدر، أن أحد أسباب إطلاق الجنرال نزار حملته عن طريق التسريبات لفضح فساد الجنرال شنقريحة ردا على تسريبات الأخير، هو تطلعه إلى قلب رقعة الشطرنج وتنحية الجنرال شنقريحة الذي ارتمى في أحضان الروس.
إن الآراء المذكورة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي صحافة بلادي إنما تعبر عن رأي صاحبها.