أدان وزير المجاهدين الجزائري العيد ربيقة أمس الاثنين 07 فبراير الجاري، الاعتداء الذي تعرضت إليه إحدى الجداريات التاريخية الحاملة لصورة الأمير عبد القادر في فرنسا، حيث وصف التصرف بالغير الحضاري.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الجدارية تعرضت إلى ضرر كبير في جزئها السفلي جراء تعرضها للتخريب قبل تدشينها في بلدة أمبواز وسط فرنسا، حيث تم اعتقال الأمير عبد القادر مع عدد من أفراد عائلته من 1848 إلى 1852.
وشدد ربيقة في تصريح صحفي أمس الإثنين، على إيلاء بلاده الأهمية القصوى لملف الذاكرة، حيث قال “إنه يشكّل أهم الملفات والمسائل التي توليها الوزارة اهتمامًا كبيرًا، خاصة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في حق الجزائريين بين سنتي 1830 و1962”.
من جهة أخرى، وبشأن ملف استرجاع الأرشيف الوطني، قال المتحدث ذاته، إن هذا الملف كغيره من عناصر الذاكرة عرف الأخذ والرد، داعيا إلى ضرورة فتح هذا المجال وأخذه بجدية، مشددا على ضرورة دراسة هذا الأرشيف من طرف مختصين حتى لا تستمرّ المغالطات.
يشار إلى أن العلاقات بين فرنسا والجزائر سبق أن شهدت توترات في مطلع أكتوبر الماضي على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي شكك فيها بوجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للبلاد، مما أثار حفيظة السلطات العليا بالجزائر، استدعت على إثرها الجزائر سفيرها لدى باريس غير أنها أعادته في مطلع العام الجاري عقب بيان للرئاسة الفرنسية أكدت فيه احترامها للأمة الجزائرية.