وجهت الكويت صدمة للنظام الجزائري، في آخر زيارة قام بها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة من أجل جلب الدعم في القمة العربية المؤجلة في الجزائر، والتي كان مقررا عقدها في مارس المقبل.
وزارة الخارجية الجزائرية، حاولت أن تستغل زيارة رمطان لعمامرة إلى الكويت من أجل إظهار خطاب مُغاير لما راج بينه وبين نظيره الكويتي، حيث نشرت وكالة الأنباء الجزائرية مقالا خصصته للزيارة، أن “وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، أكد الأحد 30 يناير الماضي أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز العمل العربي المشترك، وأنها “ستكون أول المشاركين في القمة العربية المقبلة و آخر المغادرين لها”.
وأضافت الوكالة المذكورة، أن الوزير الكويتي أكّـد على التطابق في الرؤى بين البلدين، حيال القضايا الإقليمية والدولية لكلا البلدين، واللذين “يؤمنان بضرورة إضفاء صبغة القوانين الدولية على كافة القضايا الإقليمية”، ورحب بالرؤى الجزائرية حيال هذا الأمر”، وهي الإدعاءات التي جاءت مخالفة لما نشرته وكالة الأنباء الكويتية.
من جهة أخرى، وفي مقابل ما نشرته الجزائر عبر إعلامها الرسمي عن اللقاء، قالت وكالة الأنباء الكويتية المعروفة اختصارا بـ”كونا”، إن اللقاء الذي جمع رمطان لعمامرة بنظيره الكويتي كان بمناسبة المشاركة في الإجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية الذي تستضيفه الكويت.
وأضافت الوكالة، “أن اللقاء اقتصر فقط على تناول “العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتمتينها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة المواضيع المطروحة على الإجتماع التشاوري العربي ومجالات التعاون المتعدد، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك”، وهو الأمر الذي جاء مخالفا لما جاءت به وكالة الأنباء الجزائرية.