ألقى إيمانويل ماكرون أمس الخميس 27 يناير 2022، “كلمة عرفان”، أمام ممثلين عن فرنسيين ولدوا في الجزائر خلال فترة الإستعمار الفرنسي (الأقدام السوداء)، في سياق مبادرة له لـ “مصالحة الذاكرة” بين فرنسا والجزائر.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمام جمعيات تمثل فرنسيين ولدوا في الجزائر ثم انتقلوا إلى وطنهم الأم بعد استقلال الجزائر، إن “أحداث شارع إيسلي بالجزائر العاصمة في مارس بعام 1962 والتي قتل خلالها الجيش الفرنسي عشرات من أنصار الجزائر الفرنسية هي جريمة «لا تغتفر بالنسبة للجمهورية الفرنسية»، حسب تعبيره.
وأوضح ماكرون، الذي ستنتهي ولايته الانتخابية بعد شهرين من الأن، أن «مجزرة 5 جويلية 1962 في وهران التي ارتكبت قبيل ساعات من إعلان الاستقلال والتي راح ضحيتها «مئات الأوروبيين، بالدرجة الأولى فرنسيون، يجب أن يتم الاعتراف بها».
يشار إلى أن هذا جاء في وقت لا تزال فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية تمر بفترة «فتور» دبلوماسي وسياسي، رغم قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعودة سفير الجزائر لدى باريس لممارسة عمله، بعد قرار «سحبه للتشاور » على خلفية تصريحات إعلامية وصفت بـ «مسيئة» للنظام الجزائري، أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث قرّرت فرنسا، رفع السرية، على أرشيف الشرطة القضائية، خلال حرب التحرير، قبل بلوغ وقتها المحدد قانونا .