نجح الجنرالات نسبيا في الفترة الأخيرة، في التقليل من زخم الحراك الشعبي الجزائري، والذي ينخرط فيه كافة فئات وشرائح المجتمع، حيث يوعز لإعلامه الرسمي، وغيره من القنوات مدفوعة الأجر، والمرهونة لتمويل أجهزة النظام الأمنية إلى تبخيس إنجازات الحراك الجزائري، والتشكيك في جدواه بعد دخول عام تقريبا من الحراك، بسبب ضعف التأطير.
المعطيات المتوفرة، تشير إلى أن الظروف تؤكد أن الحراك الشعبي السلمي الجزائري سيتواصل في عدد من ولايات الوطن بعزيمة وإصرار، حيث سيبلغ الحراك الشعبي عامه الرابع للمطالبة برحيل كل رموز النظام السابق، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي حيث سيخرج كل أطياف الشعب في الجزائر العاصمة، وعديد ولايات الوطن رافعين شعارات مطالبة برحيل تبون والجنرال شنقريحة وزبانيته، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي وبذلك سيرد الحراك والنشطاء المشاركون فيه في كل جمعة قادمة على الجنرالات وذلك بتكثيف الدعوات للمشاركة والخروج إلى الميادين والشوارع العامة والتجمعات، وهو ما سينعكس على قوة الحراك والمشاركة فيه رغم كافة المعوقات الطبيعية منها انخفاض درجات الحرارة والبرد الشديد وغيرها من الخطوات والعقبات التي تضعها أجهزة أمن النظام الجزائري في كل ثلاثاء وجمعة أمام المشاركين والمتظاهرين كفرض الطوق الأمني وإغلاق الشوارع ووسائل النقل العام.