أفاد مسؤول كبير قريب من حكام قصر المرادية، أن نظام الجنرالات بالجزائر يعاني من عزلة دولية، وأزمة دبلوماسية صارخة في علاقاته مع دول الجوار والعمق العربي والدولي، بعدما أصبح الواجهة المدنية للجنرالات الرئيس الجزائري عبد تبون يعاني “العزلة الدولية”، بسبب سلسة من الانتكاسات والأزمات الاقتصادية، بالإضافة إلى ارتباط اسم الجزائر بالجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب في إفريقيا.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الجزائر لم تعد محل ثقة الشركاء الدوليين وهذا بسبب قطعها أنبوب الغاز المار إلى أوروبا عبر إسبانيا مما جعل الجميع يتوجس غدر هذا النظام المارق.
وأضافت المعطيات، أن نظام الجنرالات سعا أيضا إلى الضغط على أوروبا من خلال الهجرة السرية، حيث تصدر الجزائريين قائمة عدد المهاجرين الغير الشرعيين الذين وصلوا لأوروبا سنة2021 بعدد يصل إلى 40 ألف مهاجر سري وهذا رقم كبير في بلد ليس فيه حرب وكل هذا جعل الجزائر تعيش عزلة دولية لم ينفع معها الزيارات السياحية التي يقوم بها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لدول العالم.
في ذات السياق، وليغطي عبد المجيد تبون هذه العزلة الدولية إما يستقبل رئيس تونس أو يزور تونس أو يأمر عن طريق التهديد رئيس موريتانيا أو أحد الفاعلين السياسيين في ليبيا أو مالي أو فلسطين للحضور للجزائر لأخد المال والهدايا فقط ليظهر أن الجزائر قوة ضاربة في “الفشل و الطوابير المليونية”.
من جهة أخرى، أرسل تبون لمصر مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، رسالة يطلب فيها زيارة مصر لكن السيسي لم يرد عليها واتصل ثلاث مرات بالسيسي ليطلب زيارته وفي الأخير منحه يومين لكي يعوض صدمة عدم انعقاد القمة العربية التي تم تأجليلها.
إن الآراء المذكورة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي صحافة بلادي إنما تعبر عن رأي صاحبها.