على عكس ما توقعه الجنرالات، خرج المنتخب الجزائري من العرس القاري الإفريقي بهزيمة، بثلاثية مقابل هدف واحد، أمام الكوت ديفوار خلال اللقاء الأخير من دور المجموعات.
الإقصاء خلف موجة استياء عارمة داخل الجزائر وخارجها لدى الجاليات الجزائرية، حيث تناقلت عدسات الكاميرات صور الجماهير الجزائرية التي حضرت ملعب “جابوما” لمؤازرة فريقها الوطني خلال نهاية المقابلة، وهي في حالة انهيار واستياء بالمدرجات، حيث شاهد العالم دموع أحد المشجعين الذي لم يستطع التوقف عن البكاء وأصيب بانهيار، فيما نشرت بعض الصفحات مقطعا مصورا لأحد الجماهير في وهران وهو يركض في الشارع ويصرخ باكيا، في إشارة إلى أن ما فعله الكوت ديفوار كان مجزرة حقيقية في حق الجزائر بأكملها.
معلق المباراة “حفيظ دراجي”، حاول التخفيف من هول الصدمة بالقول، أن المنتخب الجزائري لم يكن بمستوى البطولة و أن “الفيلة” استحقت الفوز بجدارة، وأن هذا المنتخب الإفريقي القوي جدا، كاد يلحق بالمنتخب الجزائري هزيمة تاريخية لولا لطف الأقدار وتدخل حكام تقنية الفار.
الخروج المبكر بهزيمة المنتخب الجزائري، فتح باب الانتقاد على مصراعيه لكتيبة “جمال بلماضي”، وأيضا للربط الذي حصل بين السياسة والرياضة، الشيء الذي تسبب في نكبة شعبية للجزائريين، وقالت منابر جزائرية أن هذه الدورة كانت فضائحية للجزائريين بكل المقاييس، خصوصا بعدما أصبح يطلق على المنتخب الجزائري “المنتخب المسحور” واستخدم أساليب تدخل في باب الشعوذة والشرك بالله.
هذا ومن المنتظر أن تخرج رئاسة الجمهورية الجزائرية، وقيادة الجيش التي يتهمها الرأي العام الجزائري بالتسبب في الكارثة، بتدوينات تحدد مصير المدرب الجزائري “جمال بلماضي” وطاقمه التقني الذي لا يزال أمامه تحدي التأهل إلى المونديال العالمي الذي سيقام في قطر، خصوصا وأن الرأي العام الجزائري يحمل كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون و قائد الجيش “شنقريحة” مسؤولية ما حصل للخضر والتسبب في الضغط عليهم وإفقادهم تركيزهم، وعدم توفير ظروف صحية لممارستهم التدريبات، مع وجود أخبار أن قائد الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة ضغط على المدرب “جمال بلماضي” من أجل إشراك بعض اللاعبين رغم إصابتهم بوباء كورونا، وعدم تعافيهم وهو الشيء الذي جعلهم يظهرون بمستوى بدني جد ضعيف أمام “الفيلة” الإيفوارية.