بعد تسريب الضابط السابق قرميط بونويرة وهو السكرتير الخاص السابق لقائد أركان الجيش المغتال (قايد صالح) من سجنه العسكري، والذي تضمن (التسريب)، عدة اتهامات مباشرة لقائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة وعدد من الجنرالات المقربين منه، علمت “صحافة بلادي” من مصادرها الخاصة، أن الجنرال شنقريحة يعيش أسوأ أيام في حياته، ويعيش في رعب شبه يومي وبدأ يتحسَّس موضع رأسه ويشعر أن أيامه معدودة وأن الخطر يقترب منه ولم يعد يتق حتى في حراسه من شدة الخوف.
وبعد هذه الأحداث، وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أقدم الجنرال شنقريحة بنفسه على منح هبات مالية، وهدايا لكبار ضباط الناحية العسكرية الثالثة ونقل أجمل “العاهرات” والغلمان بالجزائر العليا (من وهران إلى عنابة) عبر طائرات الهليكوبتر أسبوعيا إلى الناحية العسكرية الثالثة لإسعاد الجنود والضباط هناك ولكسب ولائهم لشنقريحة.
وأضافت المعطيات، أن شنقريحة زود الناحية الثالثة بأحدث الأسلحة والتي لا توجد في باقي النواحي العسكرية الأخرى كطائرات بدون طيار التابعة للقيادة العليا، مرورا بالطيران المقاتل والمروحيات، وصولا إلى مختلف أسلحة الوحدات القوات البرية وراجمات الصواريخ، حيث تحتل الناحية العسكرية الثالثة أهمية كبرى في سلم القيادة بسبب حساسية هذه الناحية وتركيز القوات البرية والجوية فيها.
وأشارت المعطيات، إلى أن اللواء مصطفى سماعلي تعهد للجنرال شنقريحة بالتدخل عسكريا في أي محاولة إسقاطه، وأن الناحية العسكرية الثالثة تدين له بالولاء التام وهذا ما فسره البعض على أن الجنرال شنقريحة مستعد لحرق الجزائر أو الدخول في الحرب ضد المغرب عبر قرار فرضي دون الرجوع لباقي الجنرالات.