أثارت هزيمة المنتخب الجزائري ضد غينيا الإستوائية، في مباراته الثانية برسم الدور الأول من نهائيات كأس أمم أفريقيا، حدثا رياضيا على اعتبار السمعة التي حظي بها المنتخب الجزائري في الآونة الأخيرة، حيث خلقت سِجالا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي المغاربي خاصة.
هزيمة المنتخب الجزائري، أُعطي لها أكثرُ من تفسير، من بينها الذي قدّمُه بوعلام زياني، المُنتِـج السينمائي الجـزائري، من خلال ربطه الهزيمة بالنكسة السياسية للنِّظام الجزائري.
وقال بوعلام إن “الفريق الوطني أكيد سيجد نفسه خارج الإطار، عندما يجد نفسه في مهمات آخرى غير لعبة كرة القدم، أي تُسند إليه، بطريقة غير مباشرة، مَهمّاتٌ أخرى ليست من اختصاصه، وكأننا نُحمِّله مسؤولية التعويض عن باقي الإخفاقات السياسية”.
وأضاف المتحدث ذاته في منشور على صفحته فيسبوك، “سقف طموحات الجماهير وردة فعل الإعلام ورسائل وبيانات العسكر والسياسيين في مباراة التعادل الأولى هي ممارسة لضغطٍ كبير غير مدروس العواقب على مدرب (وزير السعادة) أخرجته عن مهمته فأصبح منرفز و فاقد لأعصابه لأتفه الأشياء، ومارس بدوره ضغوطات على اللاعبين ففقدوا الثقة في النفس فخرجوا من دورة لم يدخلوها كلاعبين؛ بل يعتقد الكثير أنهم حقيقة محاربون راحوا ليحرروا الجزائر من شيء ما !؟!”.
وأضاف، “إنها مجرد لعبة كرة قدم و ليست حربا، اللاعبون بشر مثل كل الناس لهم أحاسيس و عواطف و يحتاجون إلى من يطمئنهم بأنها لعبة فقط”.
يشار إلى أن منتخب غينيا الإستوائية كان قد فجّر مفاجأة من العيار الثقيل عندما نجح في انتزاع الفوز أمام نظيره الجزائري، حامل اللقب الأفريقي، بهدف دون لاشيء في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأحد 16 يناير 2022، على أرضية ملعب ليمبي، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة من بطولة كأس الأمم الإفريقية “الكاميرون 2021”.