تونس…المكّي: “حشد أمنيّ بشارع الحبيب بورقيبة لم أره حتى قبل الثورة”

يشهد شارع الحبيب بورقيبة في تونس، اليوم الجمعة 14 يناير 2022، إنزال أمني مكثف، إستعدادا للتظاهرات التي ستقام إحتفالا بدكرى الثورة التونسية.

ونشر القيادي السابق بحركة النهضة عبد اللطيف المكّي، تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، يتحدث من خلالها عن الإنزال الأمني في شارع الحبيب بورقبة قائلا، “خرجت هذا الصباح لقضاء شأن ومررت بشارع الثورة فرأيت حشدا أمنيّ مكثّفا والله لم أره حتى قبل الثورة وبفارق شاسع جدا”.

وأضاف المتحدث ذاته “هذه لغة الإصلاح والحرية عنده…..”، “استمرار الإنقلاب واستقراره يقتضي ضرب أبناء الشعب ببعضهم بعضا.”

ودعت حركة النهضة يوم أمس الخميس 13 يناير 2022، جل التونسيين بالخروج إلى الشارع للإحتفال بذكرى الثورة التونسية.

وجاء ذلك في بيان صادر عن حركة النهضة التونسية، حيث أكدت على ضرورة الخروج اليوم الجمعة 14 يناير 2022، إلى الشوارع للاحتفال بذكرى الثورة التونسية.

وأكدت النهضة على أن هذا الاحتفال يأتي “تكريسا لمكاسب شعبنا من الحقوق والحريات الأساسية، وأهمها حرية التظاهر والتعبير عن الرأي، وتصدّيا للدكتاتورية الناشئة التي ما فتئت تكرّس الانفراد بالحكم والسلط وتسعى لضرب القضاء الحر، وتحتكر الرمزيات الوطنية، وتتجاهل الأولويات المعيشية للمواطنين ( غلاء الأسعار، فقدان بعض المواد الأساسية، التشغيل…).

ووفق نص البيان فقد عبرت النهضة التونسية عن رفضها التام والقاطع لما أسمته “التوظيف السياسي للوضع الصحي ومخاطر انتشار جائحة كورونا، لضرب ما تبقَّى من هوامش الحريات، وتخذيل دعوات الاحتفاء بعيد الثورة وهو ما تجلى في القرارات الحكومية الأخيرة التي استثنت عدة مجالات وفضاءات للتجمُّعات على غرار المؤسسات التربوية ودور العبادة والأسواق وغيرها واقتصرت على التظاهرات بكل أشكالها في قصد ثابت لاستهداف التحركات المناهضة لمنظومة الانقلاب”.