أفاد مصدر إعلامي، أن ما تعيشه الجزائر اليوم أقرب إلى حافة الهاوية الوجودية للدولة ونظام الحكم على السواء.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن النظام الجزائري يحرص على نقل أزمة الصراع بين الجنرالات على السلطة إلى ساحة الانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد، حيث عجل بظهور حركة معارضة تستند إلى قوى شعبية عميقة الجذور لا تقتصر على الفئة المثقفة وحسب لذلك تقف بصلابة لا يمكن تجاهلها في مواجهة النظام وسياساته.
وأضاف المصدر، أن نظام الجنرالات يواجه أزمة اقتصادية “طاحنة” ولا توجد خطة جادة لمعالجتها خلال العام الجديد، فتصور الجنرالات أن رفع الدعم عن السلع الضرورية والارتفاع في أسعار البترول والغاز كفيل بوضع الجزائر على طريق التعافي المالي والاقتصادي.
في ذات السياق، الوضع الذي تشهده الجزائر، يؤشر أنها على حافة الهاوية المالية والاقتصادية التي تقف عندها البلاد، كما أن توقف البنك المركزي كليا عن دعم قيمة الدينار الجزائري بعد أن نزل الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى مستوى بالغ الخطورة وترك الدينار للتدهور التدريجي في مقابل الدولار والأورو مهدداً بتفاقم أزمة التضخم التي تضرب اقتصاد البلاد منذ عقود مما سيعجل بانهيار كلي للبلاد ومن ثم عشرية سوداء ثانية لإنقاد سقوط نظام الجنرالات.