تسود التكهنات بين نظام الجنرالات هذه الأيام بشأن الشخصية التي ستخلف وزير الخارجية الجزائري الحالي رمطان لعمامرة في منصبه وتتناقل جهات على ما يبدو اسم اثنين من المرشحين المؤهلين لشغل هذا المنصب.
في ذات السياق، واجه بعض المسؤولين في الجيش الجزائري للعمامرة بشأن الشائعات المنتشرة بقرب مغادرته للمنصب، حيث أبدى جهله بالأمر ورد عليهم قائلاً: “من الذي أخبركم بمثل هذه الأمور؟ ووعدهم بالبقاء في منصبه طالما أنه كما يعتقد سيكون مفيداً للجزائر وكان لعمامرة قد عقد يوم أمس اجتماعا مصغرا مع أفراد وزارة الخارجية لينفي ما تداولته تقارير بأنه على وشك ترك منصبه، حسب مصدر إعلامي.
وسبق أن عبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة عن ثقته بكبير دبلوماسييه رغم شائعات تفيد بأن لعمامرة نعت تبون بـ”بالسكير الذي يحرج الجزائر في خرجاته البهلوانية”.
وأشار المصدر، إلى أن لعمامرة فشل في إحداث أي تأثير وتغيير مهم في الديبلوماسية الجزائرية.
وأوضح المصدر، أن سعي رمطان لعمامرة لمعالجة العزلة الدولية التي تعيشها الجزائر عبر شراء ذمم دول فقيرة وغير مؤثرة مثل تونس وموريتانيا لم يعطي أكله مما تسبب بإحداث ضرراً ماليا بليغاً بالميزانية العامة لوزارة الخارجية وهي التي تعتبر أكبر ميزانية بعد ميزانية وزارة الدفاع الأمر الذي أضعف عمل وزارة الخارجية على ملفات أخرى من بينها أوضاع دول الساحل وليبيا.
وتابع المصدر، أن لعمامرة يجد صعوبة في السيطرة على تأثيرات الفوضى التي خلقها وجود الجنرال شنقريحة على كرسي حكم الجزائر، وهو المهووس بقضية الصحراء المغربية، ويعتبرها أهم من الجزائر وهذا راجع لعلاقته الشاذة مع القيادي في جبهة البوليساريو محمد لمين ولد البوهالي ولهذا يعتقد كل الخبراء أنه سيتم تنحية لعمامرة من منصبه لأسباب صحية أو سيتم تصفيته مثل القايد صالح والبقية، حسب ذات المصدر.