حلّت يوم أمس الخميس 23 دجنبر 2021، الذكرى الثانية لوفاة قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، وهي مناسبة أثارت جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي.
ولعب قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح دورا أثناء وبعد الحراك الشعبي الجزائري، الذي انطلق في فبراير 2019، وأسقط نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والذي طالب في خطاب شهير الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بالتنحي عن السلطة، وهو ما حدث بعد ذلك.
في ذات السياق، تفاعل عدد من مرتادوا مواقع التواصل مع هذه الذكرى، كل حسب وجهة نظره، حيث أثنى كثيرون على أداء الفريق الراحل في تلك الفترة، فيما رأى آخرون بأنه “لم يستجب لمطالب الشعب الجزائري”.
وأشادت المدوّنة أمينة بن ناصر، في تدوينة عبر صفحتها الرسمية فيسبوك بالفريق الراحل، حيث قالت “تعود اليوم الذكرى الثانية لوفاة قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الذي وافته المنيّة أربعة أيام فقط بعد تسلّم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لسدة الحكم وتكريمه له بأعلى وسام في الجمهورية الجزائرية”.
يصادف اليوم ذكرى وفاة الرجل الوطني أحمد قائد صالح الرجل الذي حقن دماء الجزائريين ووضع الجزائر على السكة الصحيحة .
الله يرحمو برحمته الواسعة— farid sadji (@casanovax282) December 23, 2021
وحسب المتحدثة ذاتها، فإنه “يُحسب لقايد صالح منعُه توجيه البندقية إلى الشعب وحرصه على منع إراقة الدماء وإلزام قوات الأمن بشكل مشدد منذ مارس 2019، بعدم استخدام أي نوع من أنواع الرصاص ضد المتظاهرين وحِفظه لدماء المتظاهرين عام 2019 حَسنةٌ لا يقوم بها إلا الرجال الصادقون.. رحمك الله يا قايد صالح”.
هذا ونشرت إحدى الصفحات صورا لشقيقة قايد صالح وهي تزور قبره صباح اليوم رفقة عدد من المواطنين، حيث تم وضع فوقه باقة من الورود.
من جهة أخرى، بدورها دونت صفحات أخرى منتقدة قايد صالح، بسبب ما سمته “عدم التزامه بمشيئة الشعب” وخصوصا مطالب الحراك الشعبي الجزائري برحيل النظام كله، فغرّد ناشط على تويتر “في الذكرى الثانية لوفاة قايد صالح.. هذا الرجل عارض مشيئة الشعب المطالب حينها بتطبيق المادتين سبعة وثمنية ورحيل النظام..”.
يشار إلى أن قايد صالح توفي فجر يوم 23 ديسمبر 2019 إثر نوبة قلبية، أياما قليلة بعد مراسم تنصيب الرئيس الحالي عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر، عقب انتفاضة شعبية ضد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثانية.