أفاد مصدر إعلامي جزائري، أن رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة قام بشراء القمح الروسي قبل أن يفسد، حيث كشف تقرير روسي عن شراء الجزائر عن طريق ديوانها المهني للحبوب 90 بالمائة من كميات القمح المكدس في مخازنها والذي فاقت كمياته أزيد من 6 ملايين طن وقد لجأت السلطات الروسية إلى الجزائر قصد إنقاذها للتخلص من كميات القمح الفاسد المقدرة بـ 6 ملايين طن تكدست في المخازن طيلة 20 سنة.
في ذات السياق، ذكر التقرير أن الحكومة الجزائرية وافقت على طلب الشراء بالرغم من تراجع الطلب على المحروقات الجزائرية وحرص الحكومة على تشجيع الإنتاج المحلي.
من جهة أخرى، نقلت المواقع الإخبارية الروسية تفاصيل التقرير، الذي يخص صادرات روسيا من القمح وخصت به الجزائر على أساس أنها أكبر زبائن للقمح الروسي، لكن التقرير تناول جانبا خفيا من العلاقة التجارية التي تربط الجزائر بروسيا وبالتحديد خلال عمليات تصدير القمح الروسي نحو الجزائر، فقد صنف التقرير الجزائر على أنها أنقذت القمح الروسي من الكساد خصوصا أن الوثيقة نبهت إلى أن الديوان المهني للحبوب اشترى 90 بالمائة من الكميات المكدسة في المخازن الروسية بالرغم من تهاوي مداخيلها ونقص احتياطي العملة الصعبة.
يشار إلى أن القمح اللين يمثل حصة الأسد في فاتورة استيراد القمح حيث بلغت قيمة مشترياته 3,121 مليار دولار بينما وصلت فاتورة القمح الصلب إلى 539 مليون دولار حيث يعتبر القمح اللين من بين المحاصيل التي تعاني فيها الجزائر نقصا فادحا بسبب عزوف الفلاحين عن هذا النوع الذي يتطلب كميات كبيرة من المياه ونوعية أراض خاصة، بالإضافة إلى ضعف القدرة التخزينية للجزائر ما يؤدي سنويا إلى إتلاف كميات معتبرة من الحبوب.