شركة النقل “ألزا” تبتز جماعة الدار البيضاء وتهدد بوقف نشاطاتها في حال عدم خفض الضرائب وتغير نظام الفوترة

نشرت يومية “المساء” المغربية في عددها الصادر اليوم الاثنين، مقالا تحت عنوان النقل بالبيضاء.. «ألزا» «تبتز» الجماعة وتطالب بـ«المليارات» دون أي استثمار.

واستندت اليومية، على مجموعة من الوثائق التي تؤكد وقوع الشركة في شبهة الابتزاز للجماعة الترابية لمدينة الدار البيضاء، بعد مطالبتها بخفض الضرائب بستة بالمائة من أجل تفادي جزاءات التأخير وتغير نظام الفوترة، بالإضافة إلى مطالبتها بتخفيض الضريبة على القيمة المضافة من 20 % المعمول بها إلى 14 % فقط، وهو ما سيمكن هذه الشركة الإسبانية من جني المليارات من أموال دافعي الضرائب دون أن تقدم على استثمار ولا درهم واحد، مهددة في حالة عدم الاستجابة لمطالبها، بوقف خدماتها بالعاصمة الاقتصادية، الأمر الذي يهدد بشل حركة التنقل.

وأوضحت الوثائق أن شركة ألزا لم تدفع، إلى حدود اليوم، المستحقات المالية التي بذمتها لفائدة مؤسسة التعاون بين الجماعات وشركة البيضاء، خلافا لما ينص عليه العقد المبرم بين الطرفين، والذي يفرض على شركة ألزا دفع المستحقات كل ثلاثة أشهر، حيث عبرت عن رفضها لهذا البند، مشيرة إلى أنها لن تدفع أيضا الزيادات الضريبية وغرامات التأخير المترتبة على عدم التصريح بالضريبة على القيمة المضافة منذ فاتح نونبر المنصرم وإلى غاية اليوم، والتي يجب أداؤها إلى مديرية الضرائب، معتبرة أنه يجب فوترتها على حساب مؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء، تضيف المساء.

كما أوردت “المساء” من خلال الوثائق التي بحوزتها أن مؤسسة التعاون بين الجماعات وشركة البيضاء، سبق وأن مولت صفقة شراء 400 حافلة لفائدة شركة “ألزا”، كما منحتها أسطول الشركة الذي سبق وأن كانت تدبر قطاع النقل الحضري بالمدينة، وبالإضافة إلى هذا كله فإن مؤسسة التعاون بين الجماعات تستعد مرة أخرى لتمويل اقتناء 350 حافلة لفائدة هذه الشركة التي يسرها الإسبان.

هذا وقد كشفت اليومية أيضا، مجموعة من الأرقام الصادمة حول الأرباح المتوقعة لشركة “ألزا” والتي تتمثل في كون عائدات الشركة تتراوح بين 3000 و3500 درهم يوميا لكل حافلة، في حين تبلغ نسبة المصاريف اليومية 2600 درهم لكل حافلة وتشمل الوقود والأجور والتأمين والصيانة وغيرها، وعند إجراء عملية خصم المصاريف من المداخيل فإن الربح الصافي للشركة عن كل حافلة سيصل إلى 650 درهم، وإذا قمنا بحساب ذلك بضرب مبلغ 650 درهم في 400 حافلة فإن النتيجة تكون 260 ألف درهم يوميا هو الربح الصافي الذي تحققه الشركة.

وأضافت أيضا، أنه إذا ارتفع عدد الحافلات إلى 700 حافلة، حيث سيتم تمويل 350 حافلة من طرف مؤسسة التعاون بين الجماعات، فإن حصيلة الأرباح الصافية للشركة ستصل إلى 260 ألف درهم يوميا وإذا اقتطعنا نسبة 20 % كهامش للخطأ في الحسابات فإن الربح الصافي سيكون 208 ألف درهم يوميا، وإذا ضربنا هذا المبلغ في 30 يوما فإن الحصيلة ستكون 6.240.000 درهم فيما الأرباح السنوية ستصل إلى 74.880.000 درهم.

وفي مقابل ذلك فإن شركة “ألزا” للنقل الحضري تصرح أن أرباحها لا تتعدى 23 مليون درهم في الشهر وبأن مداخلها السنوية تصل إلى 350 مليون درهم، دون أن تستثمر أي درهم بعد.