في هذه الاثناء حامي الدين المتهم الرئيسي في مقتل القاعدي حامي الدين وصل لمحكمة الإستئناف بفاس وسط حراسة امنية مشددة.
يشار أن محيط المحكمة يشهد استنفار غير مسبوق مند الساعات الباكرة من صباح الثلاثاء 25 دجنبر.
عن موقع : فاس نيوز ميديا
في هذه الاثناء حامي الدين المتهم الرئيسي في مقتل القاعدي حامي الدين وصل لمحكمة الإستئناف بفاس وسط حراسة امنية مشددة.
يشار أن محيط المحكمة يشهد استنفار غير مسبوق مند الساعات الباكرة من صباح الثلاثاء 25 دجنبر.
عن موقع : فاس نيوز ميديا
وصل رئيس الحكومة المعفى عبد الإلاه بنكيران قبل قليل من يومه الثلاثاء 25 دجنبر، إلى محكمة الإستئناف بفاس لأجل دعم زميله عبدالعالي حامي الدين خلال جلسة محاكمته التي ستجرى بعد قليل، على خلفية التهم الموجهة إليه بمقتل محمد بنعيسى أيت الجيد في تسعينات القرن الماضي.
عن موقع : فاس نيوز ميديا
يشهد محيط محكمة الإستئناف بمدينة فاس في هذه الاثناء من يومه الثلاثاء 25 دجنبر، استنفار أمني غير مسبوق قبل موعد محاكمة حامي الدين المتهم في قضية قتل القاعدي محمد بنعيسى ايت الجيد بداية التسعينات من القرن الماضي.
سنوافيكم بالتفاصيل..
عن موقع : فاس نيوز ميديا
بعد انتظار دام لأكثر من سنة ونصف ، وبعد شد وجذب ، وبعد طعن ، وطعن مضاد ….تم أخيرا اطلاق سراح منصب العمادة بكلية العلوم بوجدة …وذلك بتعيين الاستاذ الراضي اسماعيل عميدا لها ، ليضع هذا التعيين حدا لحالة الانتظار والترقب والجمود الذي عرفته كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة …ورغم كل ما قيل عن الصراع حول منصب العمادة بهذه الكلية التي لم تعرف استقرارا منذ نهاية عهد الأستاذ جمال الدين الدرقاوي…. فان السؤال المطروح اليوم هو هل ستعرف هذه الكلية استقرارا وتطورا بتعيين اسماعيل الراضي عميدا لها ، ام ان الاحتقان والصراعات والحروب الباردة شيشتد وطيسها ….طبعا كل هذا مرتبط » بشطارة » » ودبلوماسية » و » كفاءة » ، السيد العميد الجديد ….الذي تنتظره مهمات صعبة ومعقدة.
عن موقع : وجدة سيتي
بعد وفاة شاب عشريني صبيحة الجمعة الماضية بمدينة جرادة إختناقا بغاز البوتان المنبعث من سخان الماء.
يتكرر السيناريو صبيحة اليوم الإثنين 24 دجنبر 2018، إثر وفاة مماثلة وبنفس الطريقة وفي نفس المدينة. بعد إنتشار خبر وفاة السائحة الفرنسية الجمعوية بجمعية ADS الفرنسية بشراكة مع إحدى الجمعيات النشيطة بمدينة جرادة .
المتوفاة المسماة قيد حياتها “مايا وان” والبالغة من العمر حوالي 25 سنة كانت تقيم بحي الرازي بمدينة جرادة .
وسوف نعود لتفاصيل هذا الموضوع لاحقا.
عن موقع : حدث
سيعرف إقليم بركان تنظيم حدث ثقافي هام يتمثل في: الملتقى الثقافي الإقليمي الأول والذي سيعرف تكريم الروائي البركاني المقيم بالمهجر الأستاذ مصطفى شعبان وذلك يومي السبت 29 والأحد 30 دجنبر 2018 بالنادي الثقافي للاستثمار الفلاحي بركان.
واعتبرت الجمعيات الثقافية ببركانالمنظمةللقاء بأن المسألة الثقافية مسألة استراتيجية في بناء المجتمع والفرد وهي من الخطورة بمكان حيث تنسحب تأثيراتها على جميع القطاعات الأخرىلهذا وجب إيلاؤها المكانة التي تستحقها خاصة وأن المغرب اختار أن يدير شؤونه عبر آلية دستورية هي الجهوية الموسعة.
وقد أشار البلاغ على أن فكرةتنظيم لقاء ثقافي إقليمي جاء في البداية للتواصل مع مكونات الإقليم الثقافية وفاعليه الجمعويين ومبدعيه المقيمين والمهاجرين، وثانيا للتعريف بهم والتعارف بينهم ثمالاستفادة منهم وأخيرا لم لا تنبثق مشاريع تنموية بناءة تمكن من النهوض بهذا القطاع محليا وجهويا ووطنيا ودوليا.
وأشار المنظمون إلى أنهذا اللقاء الأول سيعرف حضور فعاليات إقليمية معروفة على المستوى الوطني والعربي والدولي بعطاءاتها الفكرية والإبداعية، وسيعرف تكريم روائي مقيم بالمهجر هو الأستاذ مصطفى شعبان، كما سيعرف إقامة معارض للكتب والفن التشكيلي والفوتوغرافيا وتنظيم ورشات في المسرح والرسم والقراءة، وأهم شيء هو الانفتاح على المؤسسات التربوية.
ودعى البلاغ في الأخير أن انخراط النسيج الجمعوي الثقافي الأبركاني في هذا الفعل الذي يحتاج إلى تظافر جهود العديد من القطاعات والمجالات لإنجاحه.
وتمثل البرنامج في الفقرات التالية:
البرنامج
السبت 29 دجنبر 2018:
العاشرة صباحا:
زيارة مدرسة الإمام عليحيث الروائي مصطفى شعبان.
تزيين فضاء للقراءة بالمؤسسة وإمداده بالكتب.
لقاء مفتوح للكاتب مع التلاميذ.
إنجاز جدارية بالمؤسسة.
حفل شاي على شرف الكاتب والتلاميذ.
الثالثة والنصف زوالا:
بالنادي الثقافي للاستثمار الفلاحي
لوحات فولكلورية لفن العرفة.
زيارة المعارض:
معرض الكتاب: بمشاركة مطبعة تريفة ، منشورات ديهيا، مكتبة القدس، مكتبة الأنوار.
معرض الفن التشكيلي بمشاركة: عبد الحفيظمديوني، محمد عثماني، نور الدين ماضران، زكية مركَوم، عبد الواحد بنجانة، رضوان السكاك، سمية الوكوتي، صليحة مجاطي، لوبنى بومعزة، فاطمة الزهراء السكاك.
معرض الصورة الفوتوغرافية بمشاركة: عبد الحميد حادوش، نبيل رمضاني، محمد حمو، عماد الدين وعيش، عفاف عبد اللوي، سفيان يحياوي.
الرابعة زوالا:
افتتاح اللقاء بالنشيد الوطني والكلمات الرسمية.
معزوفات موسيقية.
حفل تكريم الروائي مصطفى شعبان:
عرض شريط توثيقي حول حياة مصطفى شعبان.
شهادات وقراءات نقدية: مصطفى رمضاني، سعيد بنكراد، عبد الكريم برشيد، محمد ميلود غرافي تسيير ثريا أحناش.
كلمة للمحتفى به.
تقديم الهدايا وتوقيع رواية: “أمواج الروح”.
الأحد 30 دجنبر 2018
العاشرة صباحا:
استمرار المعارض.
الورشات لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية والأطفال الزوار:
ورشة في المسرح من تنشيط الفنان عيسى الشلفي.
ورشة في القراءة من تنشيط الأستاذ حسن عزماني.
ورشة في الرسم من تنشيط جمعية سيماء للفن والتنمية.
الرابعة بعد الزوال:
ندوة: واقع النشر والثقافة بإقليم بركان بمشاركة: محمد قيسامي،محمد يحيى قاسمي، محمد رحو، سامي وعلي، تسيير مراد زعنان.
السادسة مساء:
اختتام اللقاء.
وهذا البرنامج الكامل للملتقى :
عن موقع : حدث
بحثت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، ورئيسة الوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي، مي كيونغ لي، الاثنين بالرباط، سبل تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وشكل هذا اللقاء، الذي يأتي على هامش الزيارة التي قام بها الوزير الأول الكوري إلى المغرب من 20 إلى 22 دجنبر الجاري، على رأس وفد رفيع المستوى يمثل القطاعين العام والخاص، مناسبة لمسؤولي البلدين للتعبير عن عزمهم ورغبتهم في توسيع مجالات التعاون ونقل هذه الشراكة المثمرة إلى مستوى أعلى.
وفي هذا الإطار، قدم الجانب المغربي عدة مقترحات، لا سيما في مجالات التنمية البشرية والصحة الإلكترونية، والشباب والتكوين وكذا تكنولوجيات المعلومات والاتصال.
من جانبهم، جدد المسؤولون الكوريون اهتمامهم بتعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة وفي تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
إثر ذلك تم الاتفاق على تنظيم مزيد من التبادلات المعمقة مع الإدارات المعنية لمناقشة مختلف المقترحات المقدمة.
وبخصوص القارة الإفريقية، شددت السيدة بوستة والسيدة مي كيونغ على ضرورة توسيع مجالات التعاون المستهدفة، وتعزيزها ووضعها في إطار ثلاثي، يخدم مصالح الساكنة الإفريقية.
وفي هذا السياق، أشارت السيدة بوستة إلى أنه بالنظر إلى الخبرة التي طورتها الوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي في مجال التعاون الثلاثي، تمثل هذه الشراكة مع المغرب فرصة حقيقية لتعزيز حضور هذه الوكالة بأزيد من 40 بلدا بالقارة الإفريقية من خلال مشاريع عملية تتميز بالخبرة المطلوبة.
كما أشاد الجانبان بأهمية التعاون الثنائي وتحقيق مشاريع ملموسة وناجحة بالمغرب مع الوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي.
وحضر هذا الاجتماع، الأول من نوعه، كل من كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمار، عثمان الفردوس، والوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، وسفير المملكة المغربية بسيول، شفيق رشادي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والكاتب العام لوزارة الصحة، هشام نجمي، ومدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة، عثمان كاير.
فيما حضر هذا اللقاء، من الجانب الكوري الجنوبي، كل من سفير كوريا الجنوبية بالرباط، سيونغ دوك يون، والمدير العام للوكالة “إتش كيو”، دونغ هيون لي، وممثل الوكالة بالمغرب، سايونغ كيم، ونائبه هانفيت كيم، والمكلفة ببرامج التكوين بالوكالة، إلهام بلعتيق، والكاتب المساعد لرئيسة الوكالة بايك كيهيون.
و.م.ع
أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية اليابانية، السيدة ميتسوكو شينو، اليوم الاثنين بالرباط، أن حضور “الجمهورية الصحراوية” المزعومة للاجتماع الوزاري التحضيري الأخير لمؤتمر (تيكاد)، كان “مشكلة كبرى” أرادت اليابان تجاوزها لتفادي “أي حرج”، مجددة التأكيد على أن بلادها لا تعترف بهذا الكيان الوهمي.
وقالت السيدة ميتسوكو شينو، خلال لقاء صحفي، “لدينا نوايا حسنة من أجل حل هذه القضية. والزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية الياباني، السيد تارو كونو، للمغرب تعد بادرة جيدة في هذا الإطار”.
وأوضحت أن رئيس الدبلوماسية اليابانية جدد، بكل وضوح وقوة، خلال ندوة صحفية أعقبت المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، أن اليابان لا تعترف بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة كدولة.
وجدد السيد كونو، بكل وضوح وقوة، تأكيده على الموقف المعبر عنه، بدون لبس، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي السابع لطوكيو حول التنمية بإفريقيا (تيكاد)، المنعقد خلال الفترة ما بين 5 و7 أكتوبر الماضي بالعاصمة اليابانية.
وكان السيد تارو كونو أكد بأن هذا الحضور “لا يعني، بتاتا، أن اليابان تعترف، صراحة أو ضمنا” بهذه المجموعة كدولة.
وبمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري التحضيري لهذا المؤتمر، عمد أفراد من “البوليساريو” إلى دخول الأراضي اليابانية مستخدمين جوازات سفر جزائرية، حيث تم اعتمادهم بشارات من مفوضية الاتحاد الإفريقي.
و.م.ع
جدد وزير الشؤون الخارجية الياباني السيد تارو كونو، اليوم الاثنين بالرباط، تأكيده على موقف بلاده إزاء قضية الصحراء، موضحا أن اليابان لا تعترف بـ “الجمهورية الصحراوية” المزعومة كدولة.
وجدد رئيس الدبلوماسية اليابانية، بكل وضوح وقوة، خلال ندوة صحفية أعقبت المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، تأكيده على الموقف المعبر عنه، بدون لبس، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي السابع لطوكيو حول التنمية بإفريقيا (تيكاد)، المنعقد خلال الفترة ما بين 5 و7 أكتوبر بالعاصمة اليابانية.
وكان السيد تارو كونو، الذي يوجد حاليا في زيارة رسمية للمغرب، قد أكد أن حضور “الجمهورية الصحراوية” المزعومة لاجتماع وزاري تحضيري لمؤتمر (تيكاد 7)، “لا يعني بتاتا، أن اليابان تعترف، صراحة أو ضمنا” بهذه المجموعة كدولة.
من جانبه، أكد السيد بوريطة أن المغرب واليابان اتفقا على تعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما قصد تجنب كل ما من شأنه المساس بالعلاقات الثنائية، لاسيما خلال السنة المقبلة، وذلك اعتبارا للاجتماعات المقررة باليابان.
وأكد الوزير على ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات بمنآى عن “كل ما من شأنه إضعاف الأسس التي تقوم عليها”، معربا عن ثقته في قدرة المغرب واليابان على تجاوز جميع الصعاب إذا ما تعاونا ضمن إطار من الصداقة والشراكة
أكد وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين بالرباط، أن جميع شرائح الشعب المغربي تدين الحادث الإجرامي الأليم الذي أودى بحياة سائحتين أجنبيتين بمنطقة الحوز، لأنه “عمل مرفوض ولا ينسجم مع قيم وتقاليد المغاربة”.
وقال السيد لفتيت، في معرض جوابه على سؤال محوري بمجلس النواب حول “الحادث الإرهابي الشنيع بمنطقة الحوز”، إنه مهما بلغت درجة فعالية المقاربة المعتمدة من طرف الدولة لمحاربة ظاهرة الإرهاب، فإنها تظل دائما معرضة للتشويش الناتج عن إصرار البعض على تبني مقاربة انتهازية، يجسدها سلوك بعض “التيارات”، داخل الوطن وخارجه، والتي تحرص على تبني خطابات عدمية تزرع الإحباط وتنشر ثقافة التيئيس لغايات مشبوهة.
واعتبر أن أول خطوة للقضاء على الإرهاب هي وقاية المجتمع من المخاطر الناجمة عن استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة، بعيدة عن قيمه السمحة، التي تعد إحدى الروافد الأساسية للمثل الإنسانية السامية، مشددا، في هذا الصدد، على “وجوب التحلي بخطاب واضح من طرف الأفراد والجماعات على حد سواء، والالتزام بالثبات في المواقف بعيدا عن المتاجرة في القيم الأخلاقية.. فلا وجود لمنزلة وسطى في حب الوطن”.
وأضاف الوزير أن ” حب الوطن لا يمكن اعتباره تنميقا بلاغيا ي ردد في المناسبات، بل هو تجسيد للانتماء الحقيقي والكامل إلى بلد وشعب بماضيه وحاضره ومستقبله، بمكتسباته وآفاقه”، مسجلا أن “غموض الخطاب المعتمد من طرف جهات معينة والتباسه حسب المصالح والمواقف والسعي الدائم لتبخيس مجهودات الدولة، يؤدي حتما إلى فقدان الثقة في ما يجمعنا كأمة، وفي نموذجنا المغربي المتميز المتشبع بفضائل الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والظلامية، مما قد يدفع البعض للبحث عن ولاءات بديلة تقوم على الانغلاق والتعصب كمنهج، والعنف كممارسة”.
وبعد أن سلط الضوء على ملابسات هذه الجريمة البشعة، مع الحرص على التقيد التام والاحترام اللازم للمقتضيات القانونية التي تؤطر الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار البحث التمهيدي، والذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أشار الوزير إلى أن الخلاصات الأولية التي يمكن استنتاجها من الحادث الأليم لامليل تبين أن الأمر لا يتعلق بتنظيم إرهابي كبير، بل فقط بأفراد متشبعين بالفكر المتطرف، قرروا ارتكاب هذه الجريمة في ما بينهم، بوسائل بسيطة، مستوحاة من الممارسات البشعة لتنظيمات متطرفة.
وأضاف أن “الجريمة الإرهابية التي شهدتها منطقة الحوز أثبتت، بما لا يدع مجالا للشك، جدية وصوابية قناعاتنا جميعا بأن الوطن في مواجهة دائمة مع التهديدات الإرهابية. فما كان يؤرقنا قد وقع بالفعل، وبوسائل بدائية بسيطة متاحة للعموم، ومن مصادر غير متوقعة”.
وسجل أن تبني العناصر الإجرامية لهذه الطريقة الجديدة مقارنة مع الأحداث الإرهابية السابقة التي عرفتها المملكة، جاء كنتيجة لنجاح السلطات الأمنية في تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية، مما حد من قدراتها الإجرامية، ودفعها إلى البحث عن وسائل أخرى لتنفيذ أهدافها الخبيثة، مشددا على أن “ما جرى في منطقة الحوز لا يمكن أن نعزيه بأي حال من الأحوال إلى الظروف الاجتماعية أو حالات اليأس لدى بعض الشباب، ولا يمكن إطلاقا التذرع بأوضاع الهشاشة والتهميش لتبرير الأفعال الإرهابية الآثمة. فالإرهاب يبقى فعلا مدانا، همجيا، مرفوضا وغير مقبول نهائيا”.
واعتبر أن المستوى الثقافي والتعليمي البسيط لمنفذي هذه الجريمة الإرهابية النكراء يشكل واحدا من العوامل الأساسية التي تمكن هذه الإيديولوجية العدمية من التسرب بكل سهولة وسط بعض الشرائح المجتمعية، لذا، تشكل منظومة التربية والتعليم، بحسب الوزير، خط الوقاية الأول من الأفكار الإرهابية المتطرفة، خاصة من حيث استخدام هذه المنظومة كسبيل لإعداد الناشئة الصالحة المتشبثة بروح المواطنة القادرة على التمييز والاختيار الصائب، والمدركة لمسؤولياتها تجاه مجتمعها بفهم صحيح لحقائق الإسلام الثابتة.
وأضاف أن إيلاء العناية اللازمة لمواجهة الفكر الظلامي بفكر معتدل، شكل دائما أولوية قصوى لدى الدولة المغربية في جميع أوراشها الإصلاحية، بما في ذلك محاربة التطرف وتفكيك خطابه داخل المؤسسات السجنية، بهدف التصدي للمفاهيم الدينية المغلوطة لدى بعض المتاب عين في قضايا الإرهاب، وذلك من خلال برامج تسعى إلى المراجعة الفكرية وإعادة إدماجهم وتشجيعهم على الانخراط الفعلي في المجتمع.
وأكد على أن محاربة الإرهاب ليست مسؤولية مقتصرة على مؤسسات الدولة ومصالحها الأمنية فقط، “بل هي مسؤولية مشتركة تدعونا جميعا، من مؤسسات حكومية ومنتخبين وأحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام و الأفراد والجماعات، إلى تكثيف الجهود من أجل مواكبة برامج الدولة، لتعطي ثمارها بالشكل المطلوب”، مشيرا إلى أن تعدد السلوكات الإرهابية و تنوع مصادرها، يجعل الساكنة المحلية مدعوة كذلك للعب دور أساسي في محاربة هذه الظاهرة من خلال تكثيف التعاون وتبادل المعلومات مع السلطات المكلفة بحفظ الأمن العام، والتبليغ عن جميع الحالات المريبة و المثيرة للشك. “وهنا لا يسعنا إلا التعبير عن اعتزازنا بدور المواطنين في إفشال العديد من المخططات الإجرامية”.
وذكر بأن المملكة المغربية اعتمدت، بفضل حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استراتيجية شمولية متعددة الأبعاد يتقاطع فيها البعد الاجتماعي للنهوض بأوضاع المواطن المغربي، لاسيما الفئات الهشة والساكنة المعوزة، والبعد الديني الذي لم يكتف بمضمون العقيدة الوسطية المعتدلة، بل شمل أيضا حقل تنظيم فضاءات العبادة والاهتمام بالفاعلين الدينيين، وكذا البعد القانوني لمحاصرة السلوكات الإرهابية، مضيفا أن “مثل هذه الأحداث تخلف لدينا، كمغاربة، وقعا مؤسفا، على اعتبار أنها تحمل في طياتها ضررا و خيانة للوطن، ومسا بحياة أشخاص أبرياء لا ذنب لهم، اختاروا المغرب لقضاء عطلتهم كوجهة آمنة مشهود بها لدى جميع الدول، بما فيها الدولة التي تنتمي إليها واحدة من الضحايا، وهي دولة النرويج التي أكدت سفارتها بالمغرب مباشرة بعد ظهور التحريات الأولى، أن المملكة المغربية بلد آمن”.
وشدد على حاجة الوطن الآن لخطاب معتدل متوازن يزرع الأمل والتفاؤل في صفوف مختلف الشرائح الاجتماعية، خاصة فئة الشباب، عبر تكريس قيم المواطنة وبناء شخصية المواطن الفاعل والواعي بدوره الإيجابي داخل المجتمع. “ذلكم هو النهج القويم لإزالة كل أسباب الإحباط والكراهية واليأس التي تتحول من خلال العنف والإرهاب إلى حقد ونزوع إلى الإضرار بالغير”.
فإذا كان هدف الإرهابيين والعدميين هو المس بوحدة المجتمع واستقراره وأمنه، يقول السيد لفتيت، “فاننا نعتبر أن واقعة الاعتداء الإرهابي الأخير تشكل فرصة لتجديد التلاحم حول مقوماتنا الوطنية، ومناسبة للالتفاف حول مقدساتنا وثوابتنا الراسخة، المدعومة بمسار ديمقراطي تنموي حداثي، كخيار لا رجعة فيه”، مشيرا إلى أن المغاربة “مقتنعون تماما بأن ما حدث في منطقة الحوز هو حادث إرهابي معزول لا يعكس حقيقة المجتمع المغربي، بل هو “نتاج لفكر متطرف يتنافى في مضمونه مع ثقافتنا و قيمنا المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف والمبنية أساسا على روح التسامح و الانفتاح، و على الفكر الوسطي المعتدل”.
من هذا المنطلق، يضيف الوزير، وبالرغم من المساعي الإرهابية الهدامة التي تظهر بين الفينة و الأخرى، “ستستمر بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مواصلة مسيرة الالتزام ببناء مجتمع ديمقراطي، وتعزيز المسار التنموي الذي تعرفه بلادنا على جميع الأصعدة، وسيظل المغرب متشبثا بثوابت حضارته وبمؤسساته وقيمه الروحية ومكتسباته الديمقراطية، وسيبقى وفيا لالتزاماته الدولية الهادفة إلى محاربة ظاهرة الإرهاب، وتجفيف منابعها بكل الوسائل والإمكانات المتاحة.
ونوه، بهذه المناسبة، بالعمل الجاد والمسؤول لجميع المصالح الأمنية، من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة، وكذا المصالح الترابية، وما تقوم به لحفظ أمن الوطن والمواطنين، في مواجهة العديد من التحديات الإجرامية، على رأسها الأخطار الإرهابية.
و.م.ع