استدعى القضاء الإسباني وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، اليوم الأربعاء 22 شتنبر 2021، وذلك للإدلاء بشهادتها في قضية دخول رئيس جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي إلى إسبانيا بجواز سفر مزور.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن قرار القاضي رافائيل لاسالا جاء بناء على طلب محامي الدعوى، أنطونيو أوردياليس الذي اعتبر شهادة الوزيرة السابقة “حاسمة”.
في ذات السياق، استدعى رئيس المحكمة، بصفة الشاهد، رئيسة ديوان النائبة الأولى للرئيس آنذاك كارمن كالفو، بعد بدء التحقيق مع رئيس ديوان لايا، كاميلو فيارينو، في 13 من الشهر الجاري.
وأضافت المعطيات، أن فيارينو أعلن أمام القاضي أن قرار دخول زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا، الذي تسبب في أزمة مع المغرب، لم يتخذ فقط من قبل غونزاليز لايا.
في ذات السياق، كشف المتحدث ذاته للقاضي، “أن الوزيرة السابقة اتصلت به وسألته إذا كان بإمكانه التحدث معها، وأخبرته أن قرار قبول رئيس البوليساريو، إبراهيم غالي، اتخذ لأسباب إنسانية في إسبانيا، ثم طلبت منه التكفل بالجوانب اللوجستية لاستقباله.
من جهة أخرى، كان السبب الذي قدمته غونزاليس لايا للترحيب بزعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا هو مرض كوفيد-19 الذي عانى منه، الذي كان على ما يبدو خطيرا للغاية، حسب المصدر نفسه.
وأضافت المعطيات، أن القاضي سأل رئيس ديوان الوزيرة “تم اتخاذ القرار، ولكن هل اتخذته الوزيرة؟ هل اتخذت القرار، هل أخبرتك؟” ليرد فيارينو: “أخبرتني أن القرار اتخذ. لا أعتقد أنها كانت وحدها، الحكومة ليست مملكة طوائف”.
يشار إلى أنه في يوليوز 2021، أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس ليا، أن بلادها لم تخطئ عندما استقبلت الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي للعلاج من آثار الإصابة بفيروس كورونا المستجد.