أمر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، المكلف بملف الأستاذ المعتقل احتياطيا منذ 3 فبراير الحالي، على خلفية التغرير بـ 8 قاصرات وهتك عرضهن والتحرش الجنسي، بالاستماع إلى أربع تلميذات أخريات لم تشملهن الأبحاث السابقة، يشتبه في أنهن ضحايا للمتهم.
وعهد إلى الشرطة القضائية بقلعة السراغنة مؤخرا بإنجاز المهمة، حيث ينتظر أن تستدعي أولياء أمور التلميذات لمرافقتهن من أجل إنجاز الأبحاث المطلوبة، وإحالتها على الجهة نفسها التي أصدرت الأمر، من أجل الإلمام بملابسات الجرائم المنسوبة إلى الأستاذ المتورط البالغ من العمر 44 سنة.
وتتراوح اعتداءات الأستاذ المتهم بين هتك العرض والتغرير وكذا التحرش الجنسي، حيث تم إثبات تعرض الضحايا الثمانية بعد عرضهم على الطبيب، لاعتداء جنسي سطحي.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الأستاذ المتهم كان يدرس اللغة العربية، بمدرسة ابتدائية بحي جنان بكار بقلعة السراغنة، وهو متزوج وأب، تم إيقافه إثر احتجاجات تتهمه بالتحرش بالتلميذات، الأمر الذي دفع إلى تدخل مدير المؤسسة الذي توصل بشكايات قبل أن يقرر إشعار المصالح الأمنية.
وأظهرت الأبحاث الأولية التي أجرتها الضابطة القضائية أن الأمر لم يتوقف على التحرش، بل إن المتهم ارتكب اعتداءات جنسية على مجموعة من التلميذات بعد التغرير بهن.
كما أبانت معطيات أخرى عن تعرض تلميذات يدرسن بالمستوى السادس ابتدائي لاستغلال جنسي من قبل الأستاذ المذكور، قبل أن تظهر ضحيتان أخريان تتابعان دراستهما بالأول إعدادي أكدتا بدورهما تعرضهما للاغتصاب، السنة الماضية، بينما ينتظر أن تلملم الأبحاث المأمور بها من قبل قاضي التحقيق، كل الجرائم المرتكبة في حق التلميذات الأربع الجديدات.