أفادت صحيفة “إل إسبانيول”، أن اسبانيا لم يسبق لها أن احتجت على تصريحات المسؤولين المغاربة حول مدينتي سبتة ومليلية، إلى أن استدعت السفيرة المغربية “كريمة بنيعيش” على وجه السرعة، بعد تصريحات رئيس الحكومة المغربية.
وأضافت الصحيفة، أن تصريحات سعد الدين العثماني أهون قياسا بما يقوم به المغرب، حيث رأت أن هناك أسبابا عدة تثير غضب الجارة الشمالية على المغرب أكثر من التصريحات التي يطلقها المسؤولون المغاربة على المدينتين، مشيرة إلى أنه لحدود الساعة وصل قرابة 14000 مهاجر غير نظامي مغربي إلى إسبانيا، لأن المغرب لم يعد يسيطر على سواحله، كما أنه دفع وزير الداخلية الاسباني إلى رفض ترحيلهم نحو أوروبا وإعادتهم عبر طائرات تتحمل اسبانيا تكلفتها، كما أن العاصمة الرباط لا تقبل عودة الأفارقة من جنوب الصحراء الذين أبحروا من سواحلها على الرغم من أن الاتفاق الثنائي لعام 1992 ينص على ذلك.
كما يبرز موقف المملكة من الحدود الإقليمية، والتي ترى “ال إسبانيول” أنه سبب آخر يدفع اسبانيا إلى إبداء غضبها من المغرب، غير أنها لم تقم برد فعل عملي، مذكرة بموافقة البرلمان المغربي بالإجماع في يناير الماضي على قانونين توسيع مياهه الإقليمية وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة في الشمال، قبل أن يعود المغرب ويغلق المعابر الحدودية مع مدينتي سبتة ومليلية، في وقت وصل معدل الرواج الاقتصادي 750 مليون يورو سنويا قيمة البضائع التي تمر.