عادت أسعار الدجاج بالمملكة إلى الانخفاض بعدما ألهبت جيوب المغاربة بسبب الارتفاع القياسي الذي شهدته أثمنة الكيلوغرام الواحد التي تجاوزت 20 درهما، لتتراجع مجددا إلى 13 درهما للكيلوغرام.
وعلقت الجمعية المغربية لمربي الدواجن عن تدمرها من الارتفاع القياسي لأسعار “الكتكوت” والأعلاف، الأمر الذي انعكس على أسعار اللحوم البيضاء في السوق الوطنية، حيث قاتلت في بلاغ لها، أن سعر الكتكوت بلغ من 5.5 إلى 6.5 دراهم، في السوق السوداء في غياب لتطبيق القانون الملزم للمحاضن بعدم بيع الكتكوت إلا للضيعات المرخصة، وهو ما فتح الباب للسماسرة للتلاعب بالأسعار، واستغلال تهافت المربين على الكتكوت بعد أن بدت لهم بعض بوادر الانفراج.
كما اشتكت الجمعية المغربية لمربي الدواجن من الزيادة المفاجئة في أسعار الأعلاف، المعلنة من الشركات الخاصة بها، والتي وصلت من 0.25 إلى 0.5 سنتيم، ما سيزيد من تكلفة الإنتاج، معتبرة أن هذه الزيادة هي غير مبررة، خاصة في المرحلة الحالية، التي عرف فيها المربي انتكاسات كبيرة بسبب تداعيات أزمة كورونا، وما خلفته من خسائر مادية على المربين.
وتساءلت الجمعية في ذات البلاغ، “إلى متى سيستمر المسؤولون على القطاع يمارسون سياسة التغافل والتجاهل، التي سيظل المربي يؤدي ثمنها إلى أجل غير مسمى؟”، خاصة وأن مربي الدواجن يعيشون هذه الأيام بين مطرقة انخفاض أسعار بيع الدجاج في الأسواق، وسندان ارتفاع أسعار الكتكوت، والزيادة غير المتوقعة في أسعار الأعلاف، التي زادت من تفاقم معاناة المربين، الذين عانوا الأمرين، طوال السنة مإثر تداعيات كورونا، وما تلاها من خسائر مادية، والتي كانت استمرارا لمعاناة طويلة المدى منذ سنوات.