هاجم السفير الجزائري في العاصمة التركية أنقرة المغرب، وذلك في إطار إلقائه لمحاضرة بمعهد الدراسات الإستراتيجية، تحت عنوان “الجزائر الجديدة: ما بعد الاستفتاء على الدستور”.
وفي سياقه حديثه عن الجزائر و الجزائريين و الدستور الجديد، وما يحمله من متغيرات، أبى السفير “مراد عجابي”، إلا أن يحور النقاش إلى موضوع تسوية النزاعات الإقليمية، خصوصا فيما يتعلق بالتعديل الدستوري الجديد، و الذي يمنح الجيش الجزائري صلاحية المشاركة في مهام خارج الحدود، للهجوم على المغرب ووحدته الترابية، من خلال التدليس و تزوير الحقائق التاريخية.
ويعد هجوم السفير عجابي، على المغرب في لقاء كان بعيد كل البعد عن موضوع “الصحراء المغربية”، يؤكد أن الجزائر انخرطت فعليا في الحرب الإعلامية ضد المغرب، و أنها تحولت من المواجهة الإعلامية غير المباشرة إلى المباشرة ضد المغرب، كما أبان أنها بدأت في تفعيل استراتيجيتها الجديدة المتعلقة بنظرتها إلى ملف الصحراء المغربية، والتي أصبحت تعتبرها قضية مرتبطة بعمقها الاستراتيجي، وهو ما يعني أن الجزائر وضعت نفسها في مواجهة مباشرة مع المغرب.