توصلت جريدتنا، صباح أمس الثلاثاء 24 نونبر الجاري، بنسخ شكاية (توصلنا بالشكاية من قريب من جهة الأب) تقدم بها مواطن مغربي بمدينة الدار البيضاء طالب جامعي إلى السيد الوكيل العام للملك باستئنافية الدار الببيضاء يتهم فيها ضابط شرطة ممتاز يشتغل بدائرة الأمل بسيدي البرنوصي بولاية الدار البيضاء بتزوير محضر رسمي واستعماله أمام النيابة العامة وتلفيق تهمة كان فيها المشتكي هو المشتبه الرئيسي فيها.
وأوفانا قريب المشتكي بالشكاية وبتافيصلها قائلا أن المعني بالأمر:” في صباح يوم 13 أكتوبر 2020 تفاجأ بثلاث عناصر أمنية بالزي المدني دخلوا محل إقامته على الساعة 5 و40 دقيقة مطالبين إياه بالذهاب معهم إلى الدائرة الأمنية الأمل، رافضين إعطاء سبب الإعتقال وإظهار أمر النيابة العامة من أجل إقتحام المنزل وبعد الاستماع له تم جبره على الإمضاء دون قراءة المحضر وتقرر الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية ونقله إلى المنطقة الأمنية أناسي لاحالته على أنظار النيابة العامة، وأكد ذات المواطن عبر شكايته أن استجوابه بالمخفر كان تحت الضغط والعنف اللفظي والمادي وتصفيد يديه وأن الأمن رفض السماح له بقراءة المحضر وطلبوا منه توقيعه دون الاطلاع عليه، وفي يوم 14 أكتوبر2020 وبعد مثوله أمام نائبة وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع تفاجأ المعني بالأمر به بأنه متابع بتهمة السرقة ضد الأصول التي كانت قدمتها والدته ضده واتهمته فيها بسرقة بطاقتها البنكية والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 35 ألف درهم، وتنازلت عنها فيما بعد وكذلك متهم بتهمة التخدير، ما جعل ممثل النيابة العامة يتابعه في حالة سراح حيث عينت له جلسة يوم 25 نونبر 2020، بعد حصوله على نسخة من محضر الشرطة تفاجأ مرة أخرى بأنه تم اعتقاله في إطار حملة أمنية تمشيطية ولم يسجل أنه تم اعتقاله بمحل سكناه رغم أنه يملك إثباتات وشهود تثبث صحة أنه تم اقتحام محل سكنه، كما أن الضابط أشار إلى أن المتهم كان في حالة تخدير مما أدى الى عدم التمكن من الاستماع له في ذلك الصباح وتم الاحتفاظ به في الدائرة إلى حدود الساعة 18و00 مساءا بعد استرجاعه لوعيه التام وقام باستجاوبه وأقر أنه كان في حالة تخدير عند اعتقاله، مشيرا المعني بالأمر أنه تم نقله على الساعة 10 صباحا إلى المنطقة الأمنية من أجل الحراسة النظرية، على حد تعبيره”.
وفي ذات السياق تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية، مع هذه القضية، حيث أكدت ولاية أمن الدار البيضاء أنها فتحت بحثا دقيقا حول هذه الادعاءات، والذي خلصت نتائجه إلى ضرورة توضيح النقاط التالية، وذلك دون الإخلال بمبدأ سرية الأبحاث القضائية المقرر قانونا، وإذ تحرص ولاية أمن الدار البيضاء على توضيح هذه المعطيات، فإنها تدحض في المقابل المزاعم التي تشير إلى أن عناصر الشرطة لفقت تهمة للمعني بالأمر أو زورت المحاضر المنجزة في هذه القضية، مؤكدة في المقابل بأن جميع الإجراءات المسطرية تمت في إطار الاحترام التام للقانون وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.
وقال قريب المعني بالأمر أنه بعد صدور بلاغ من ولاية أمن الدار البيضاء يوم 18 أكتوبر 2020، يكذب فيه اتهاماته لضابط الشرطة الممتاز تعرض المشتكي لوعكة صحية يوم 19 أكتوبر 2020، أدخلته في عدة غيبوبات متتالية وبعد تشخيص حالته من طرف أخصائيين تم تحديد طبيعة المرض مشيرا أنه مرض نفسي بسبب الضغوطات النفسية وهو الآن لازال قيد العلاج والتتبع، على حد قوله.
تجدر الاشارة إلى أن موقعنا يتوفر على نسخة من شكاية هذه القضية، وأن المتهم لديه جلسة اليوم 2020/11/25 في المحكمة بخصوص تهمة استعمال المخدرات حسب ما أفاد به قريبه.