أشعل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، النقاش والهمز واللمز من جديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن ارتكب زلة لغوية جديدة في سياق حديثه عن التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا وارتفاع الإصابات به، إنه لابد من “عدم التخالط في المكانات إما التجارية أو الأخرى”، معيداً إلى الأذهان هفوة “المُتْوَجِّينَ والمُتْوَجَّاتِ” السابقة.
ويرى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن زلة الوزير من درجة فضيحة، لاتليق بناطق رسمي باسم الحكومة، فضلا عن كونه وزيرا للتعليم، خاصة وأن الخطأ المرتكب يُفترض ألا يرتكبها الصغار قبل الكبار، والثاني قلّل من أهمية الأمر، فيم طالب آخرون بإقالته من منصبه بسبب عدم ضبطه للغة العربية التي تعتبر اللغة الأولى في المملكة، وأن ذلك بمثابة تعسف، في الوقت الذي لايرتكبون مثل هذه الأخطاء الفادحة حين يتكلمون بلغات أجنبية.
وفتحت زلة للسان شهية السخرية من الوزير أمزازي، حيث تساءل بعض المعلقين “من أين جاء الوزير بالمكانات التي وظفها في حديثه لوسائل الإعلام”، فيما يرى بعض المدافعين أنه في المغرب فقط، يمكن أن تجد شخصاً يسخر من آخر، يفوقه بكثيرٍ في المستوى العلمي، وهو أمر طبيعي أن يخطئ الوزير في اللغة العربية، وهناك أناس يرتكبون أخطاءً كارثية في اللغة الفرنسية مثلا، بل هناك فئة لا تتقن لا العربية ولا الفرنسية.