قضية الطفلة “نعيمة أروحي”.. قاتل أو قاتلي الضحية لازال مجهولا وحرا طليقا

تواجه الفرقة الوطنية للدرك الملكي تحديا كبيرا، من أجل فك شيفرة الجريمة الغامضة التي ذهبت ضحيتها الطفلة “نعيمة أروحي” ذات 5 سنوات، التي اختطفت وقتلت ولم يتم العثور إلا على جزء من جثتها وهي عبارة عن عظام وبقايا شعر وملابس، لتعود عملية البحث والتحقيق إلى نقطة الصفر، وتعيد الفرقة عملية البحث والاستماع لساكنة الدوار، وكل من له علاقة بحفاري أو مشعوذي الكنوز.

وتتم عملية الاستماع بمركز الدرك بأكدز لقربها من المنطقة التي تقطن بها عائلة الطفلة الضحية، حيث يتم استدعاء العشرات للاستماع إليهم في قضية الاختطاف التي ظلت لغزا محيرا، رغم اعتقال مشتبه فيهما يتم التحقيق معهما من طرف قاضي التحقيق باستئنافية ورزازات، ولم تعرف بعد تفاصيله.

هذا، وقد تم الاستماع للمشتبه فيه “إمام مسجد إكموضن” ثلاث مرات، فيما يتم البحث عن أية تفاصيل قد تؤدي إلى فك شيفرة الجريمة، والتي تطرح تساؤلات عديدة خصوصا وأن التركيز على عصابات الكنوز فرضتها طبيعة المنطقة التي تعرف توافد الباحثين عن الكنز الذين يقومون بالحفر في الجبال بالاستعانة ببعض ساكنة الدوار أو الدواوير المجاورة والذين يتم اختيارهم بعناية من طرف المشعوذين، فيما تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الجريمة قد تمت لأسباب أخرى كالاغتصاب أو تجارة الأعضاء؟؟ أسئلة ينتظر الرأي العام المحلي والوطني أن تظهر إجابات عنها وأن يتم التوصل إلى قاتل أو قاتلي الضحية نعيمة، خاصة وأن عملية الاختطاف تمت في دقائق وفي واضحة النهار، ويصعب عليها التحرك بمفردها أزيد من أمتار معدودة بسبب إعاقة في رجلها.

الأمر الذي يرجح وجود شبكة خططت ونفذت علما أنها كانت تجلس في زقاق في انتظار عودة شقيقتها، ولم يمض على خروجهما من المنزل سوى وقت وجيز لم يتعدى 10 دقائق قبل أن تنتبه أمهما لغيابهما.