قالت وزارة الصحة المغربية، في بلاغ صادر عنها، بمناسبة احتفال المنظومة الدولية باليوم العالمي لداء السعار في 28 شتنبر من كل سنة، أن عدد حالات الإصابة بداء السعار عرف انخفاضا بالمملكة، حيث انتقلت من 31 حالة سنة 2007 إلى متوسط سنوي يصل إلى 18 حالة خلال الخمس سنوات الأخيرة.
يعود سبب هذا التراجع وفق ما أورده البلاغ، إلى المجهودات المبذولة لمحاربة الداء في إطار البرنامج الوطني الذي انطلق منذ سنة 1986، والذي يقضي بتلقيح ما متوسطه 65 ألف شخص سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات، خاصة الكلاب الضالة وكذلك القطط في بعض الأحيان.
وأضاف البلاغ، أنه للحد من هذا المرض الفتاك، يجب التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء وتلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها به، من أهم ركائز البرنامج الوطني لمحاربة داء السعار.
وتنتهز الوزارة الوصية هذه المناسبة العالمية لتنصح المغاربة بتجنب الاحتكاك مع الحيوانات مجهولة المصدر لاسيما الكلاب والقطط، وتوجيه النصح للأطفال بعدم اللعب معهم، حتى ولو كانت لطيفة، مع تشجيعهم على الإبلاغ عن أي عض أو خدش تعرضوا له ولو كان بسيطا.
وأكدت الوزارة ، أنه في حالة التعرض للخدش أو العض من طرف حيوان، يجب غسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، والتوجه لأقرب مركز محاربة داء السعار من أجل تلقي العلاج الموضعي المناسب والاستفادة من التلقيح المضاد للمرض بالإضافة إلى المصل إذا اقتضى الحال ذلك، وكذا على عدم قتل الحيوان المعتدي وإبلاغ المصالح البيطرية عنه.