فرّ مسؤول عسكري بارز في جبهة البوليساريو الانفصالية، من مخيمات تندوف، صوب وطنه الأم، المغرب، بعدما تمكن من اجتياز الجدار الرملي، ليعمد لتسليم نفسه للقوات المسلحة الملكية في الساعة العاشرة من صباح الخميس.
ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن المسؤول، كان يقود فرقة عسكرية في الناحية الثالثة، قبل أن يقرر الهرب إلى وطنه الأم، فارا من جحيم تندوف.
واستخدم المسؤول في عملية هروبه، والتي تمت، على غير المعتاد، في واضحة النهار، سيارة رباعية الدفع، مجهزة بالأسلحة، قبل أن يجتاز الجدار الرملي ويسلم نفسه للجيش المغربي، الذي نقله على وجه السرعة صوب الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضحت مصادر أخرى، أن عددا كبيرا من المسؤولين بتندوف، إلى جانب مواطنين مغاربة من المحتجزين في الميخمات، يخططون للهرب والعودة إلى وطنهم الأم، فرارا من المعاناة التي يذوقونها يوميا بسبب الجزائر وعصابة البوليساريو.
يشار إلى أن واقعة فرارا مسؤول كبير من البوليساريو إلى المغرب، ليست الأولى، فقد تكررت أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، وهناك العديد من المسؤولين المهمين في الأقاليم الجنوبية للمملكة، كانوا من القيادات السابقة في الجبهة الانفصالية قبل أن يتراجعوا ويقرروا العودة للوطن، الذي استقبلهم بصدر رحب.