ترك رجل خمسيني دُفن جثمانه، أمس الجمعة 12 يونيو الجاري، بمقبرة باب الكيسة بمدينة فاس (وسط المغرب)، قبل وضعه حدا لحياته، رسالة موجعة، قال فيها إنه كان يعاني الجوعَ ولم يتوصل بأي مساعدات من طرف السلطات، في إشارة منه إلى حرمانه من الدعم المخصص للفئات المتضررة من جائحة كورونا.
وحسب ما صرح به مصدر قريب من عائلة الضحية، فقد اكتُشف انتحار الضحية شنقا، داخل منزله الكائن بحي لابيطا ظهر الخميس، مبرزا أن الظروف الاجتماعية للهالك في ظل الجائحة هي سبب انتحاره، ذلك أن المعني بالأمر كان يشتغل قيد حياته في قطاع البناء، واضطر إلى التوقف عن العمل بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وفي موضوع متصل، أوردت السلطات المحلية بولاية جهة فاس – مكناس توضيحات في الموضوع، حيث أبرزت أنها فور انتقالها الى مكان الواقعة، بعد إشعارها من طرف جيران الضحية، لم تعاين وجود أي رسالة كما يروج لها في الصورة المتداولة، مضيفة، أن الهالك قيد حياته لم يتقدم بأي طلب يفيد حاجته إلى المساعدة، أو طلب للاستفادة من الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل المتضررة من تفشي جائحة كورونا .
وأضافت ، أنه سيتم إشعار السلطات المختصة قصد فتح بحث قضائي لتحديد الأشخاص أو الجهات التي تعمدت ترويج هاته الصور ونسبها بشكل تدليسي لحادثة الوفاة هاته.