أنونيموس هي مجموعة تعمل في مجال النضال عبر الاختراق البرمجي. ولقد عرفت عام 2003، بتمثيلها مفهومًا لمستخدمي شبكة الإنترنت، وشهرت هذه المجموعة سنة 2008م باختراقها مجموعة من المواقع الحكومية والمؤسسات العالمية حول العالم، وذلك بفضح ما يُخفى بـ كواليسها.
مجموعة القرصنة الإلكترونية المجهولة هي معروفة ايضا بالترويج للهجمات السيبرانية كشكل من أشكال الاحتجاج، حيث أن أعضاءها لا يتواجدون في مكان واحد معًا،وقد ازداد نشاطها إبان ثورات الربيع العربي في تونس و مصر بقرصنة المواقع الحكومية للدولتين. كما اخترقت مواقع حكومية امريكية وبريطانية و إسرائيلية.
و صنفت ظاهرة الأنونيموس من طرف شبكة ” CNN ” عام 2012، كأحد أهم ثلاثة خلفاء “للويكليكس”، وصنفتهم مجلة التايم الأمريكية ايضا كواحدة من أكثر المجموعات تأثيرًا في العالم.
البداية مع شرطة “مينيابوليس”:
نشرت مجموعة القراصة، مقطع فيديو يوم السبت الماضي، تتعهد فيه بتقديم العدالة للامريكي الاسود”جورج فلويد” بعد وفاته على يد ضابط شرطة “مينيابوليس ديريك شوفين”، حيث هدّد أحد القراصنة بفضح فساد الشرطة الامريكية قائلاً: “انتشر الوعي بين الناس وقد سئموا من الفساد والعنف المستشري في مؤسسة المفترض أنّها تعهّدت بحماية أرواحهم، لكن بعد أحداث السنوات القليلة الماضية، باتوا يغضبون في كلّ مرّة تنسكب فيها الدماء من دون رادع أو محاسبة”.
وأضاف قائلا: “لسوء الحظ، نحن لا نثق في منظمتك الفاسدة لتحقيق العدالة، لذلك سوف نكشف عن جرائمك الكثيرة للعالم. نحن قادمون. فليترقبونا”.
وبعد هذا التصريح تم حذف موقع شرطة “مينابوليس” عن شبكة الإنترنت قبل أن يرجع مجددا،كما قام موقع “اليوتيوب” بحذف الفيديو من على منصته، وذلك بعد تداوله بشكل كبير، ولكن المستخدمين على تويتر أعادوا نشره، مع نشر تغريدات تؤكد تعرض موقع شرطة “مينيابوليس” للقرصنة.