عاد مظاهر “حلال عليا وحرام عليكم” لتثير الجدل في الجزائر، بعد أقل من أسبوع، عن توجه وزير التجارة، كمال رزيق لمعايدة أهله وأصدقائه، خلال العيد، في الوقت الذي يمنع على باقي المواطنين القيام بذلك.
وأشغل سماح السلطات الجزائرية، لحزبي السلطة الرئيسيين في البلاد، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، بعقد مؤتمريهما الاستثنائيين، لانتخاب أمينين عامين جديدين، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معلقون بأن الواقعة جزء من “حلال عليا وحرام عليكم”، الذي يمارسه أصحاب النفوذ على الشعب.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عديد الفيديوهات والصور، للمؤتمرين، وتظهر عدم احترام التباعد الاجتماعي، ناهيك عن تجمع عشرات الأشخاص في مكان مغلق، ما يضاعف من احتمالية نشر الفيروس، حسب منظمة الصحة العالمية.
وأعرب جزائريون، عن استيائهم الشديد من هذا التمييز الذي تمارسه السلطات بحق أبناء الشعب، وتغاضيها عن خرق القانون من طرف كبار السياسيين، في مقابل تنفيذها الصارم له ضد البسطاء.
وربط البعض بين التعامل المختلف للسلطات الجزائرية، في واقعتين متشابهتين تقريبا، حيث قامت في الأولى بإغلاق فندق بوهران، نظمت فيه قناة الباهية، حفلا ليلة العيد، فيما تغاضت في الثانية عن منع مؤتمر حزبين كبيرين يحضره عدد كبير جدا من الأعضاء.