أبان تقرير أصدرته المندوبية السامية للتخطيط، أمس السبت 16 ماي الجاري، عن سيناريوهات وتصورات ما بعد رفع الحجر الصحي في حال إعتماده من طرف الحكومة والمقرر في 20 ماي، حاملا لمعطيات وبيانات دقيقة حول تكلفة رفع الحجر الصحي بالمغرب، والتي ستكون باهضة مادياً و بشرياً، ذلك أن نصف الشعب المغربي سيصاب بفيروس “كورونا” خلال مائة يوم فقط.
التصور الأول للمندوبية السامية للتخطيط، أوضح أن رفع الحجر الصحي بشكل كامل دون اتخاد أي اجراء حاجزي حتى يتم الحصول على مناعة جماعية محتملة، سيرفع عدد المصابين بالمغرب الى 17 مليون شخص خلال 100 يوم ، وستنهار المنظومة الصحية في ظرف قياسي.
وفيما يخص التصور الثاني يهدف الى رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي وواسع سيتسبب في رفع العدد التراكمي للإصابات بفيروس كورونا بالمغرب الى 844.000 حالة في ظرف مائة يوم وهو ما سيجعل المستشفيات تنهار خلال 50 يوماً ولن يكون بمقدور قاعات الانعاش التكفل سوى بنسبة 7% من الحالات الحرجة.
أما التصور الثالث لرفع الحجر الصحي المقرر بعد 20 ماي بشكل تدريجي وصارم دون الالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية، فإنه سيؤدي الر رفع العدد التراكمي للاصابات بالفيروس إلى 155.920 حالة في غضون مائة يوم.