أكدت “فرانس سوار france soir” الصحيفة الإلكترونية الفرنسية، أن “المغرب أضحى نموذجا يثير إعجاب المجتمع الدولي في مجال تدبير جائحة فيروس كورونا”.
وعنونت الصحيفة، تحليلها تحت عنوان “كوفيد-19 .. المغرب، استيقاظ أسد الأطلس؟”،يوم امس السبت 02 ماي 2020،وقالت إن “أزمة كوفيد-19 مكنت العالم من فتح أعينه على مختلف نماذج التدبير. وفي زمن الأزمة هاته، سمحت العديد من الحكومات بأن يتغلب عليها فيروس كورونا وتداعياته العصية على التنبؤ. أما المغرب فقد استطاع الخروج على نحو أفضل، بل وأصبح بمثابة نموذج”.
وأضافت “فرانس سوار”،إن “المغرب لا يثير إعجاب المجتمع الدولي وحسب، بل المغاربة أيضا”حيث أن “هذا التدبير راجع إلى عاملين: التجارب الأجنبية وعامل الوقت من جهة، والتحديث ورقمنة المؤسسات المغربية الذي كان يجري على نحو صامت”.
و أظهر المغرب “جانبه الإنساني والتضامني، فتمويل تدبير الأزمة كان من دون توافقات”-تضيف الصحيفة- حيث رصد صندوق استطاع في بضعة أيام تجميع ما قدره ثلاثة ملايير يورو.
وأشار تحليل الصحيفة كذلك إلى التدبير الناجح لأزمة التربية، حيث حافظ المغرب على المنظومة التربوية أخذا بعين الاعتبار مظاهر عدم المساواة القائمة، مضيفة أن المؤسسات التعليمية والجامعات تؤمن دروسا عن بعد كما تمت معالجة مسألة الفروقات وفق مقاربة تصاعدية.بالاضافة للتدابير المتخذة لدعم الاقتصاد المغربي وطمأنة النسيج الاقتصادي، من قبيل تأجيل مستحقات القروض و”الليزينغ”، والبطالة الجزئية، وتأجيل التصريح بالضرائب وأدائها، وتأجيل دفع الرسوم الاجتماعية، وإحداث خطوط ائتمان مع ضمانة الدولة.
وكانت خاتمة التحليل أن “مغرب ما بعد الأزمة يتبلور من الآن”، مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الهامة القادمة، والتي من شأنها التأثير على العالم بأسره.