نقلا عن مصادر صحفية، حيث وجّهت أميرة سعوديّة مسجونة نداءً علنياً نادراً إلى الملك السعودي ووليّ عهده الخميس لإطلاق سراحها من سجن شديد الحراسة، مشيرة إلى أنّ صحّتها “متدهورة”.
وبحسب ذات المصادر، فقد اعتُقلت الأميرة “بسمة بنت سعود”، وهي سيّدة أعمال بالغة من العمر 56 عامًا وعضو في العائلة المالكة، في آذار/مارس العام الماضي قبل سفرها إلى سويسرا لتلقّي علاج طبّي، حسب مصدر قريب من عائلتها.
وهذا النداء الذي وجّهته الأميرة المسجونة بدون اتّهامات، من أجل إطلاق سراحها، هو أحدث مؤشّر إلى التوتّر داخل الأسرة الحاكمة في المملكة بعد اعتقال شقيق الملك سلمان وابن أخيه الشهر الماضي، في محاولة على ما يبدو لمنع أيّ انشقاق داخلي، على حد قول المصدر.
وكتبت الأميرة في رسالة نشرتها على صفحتها الرسمية على تويتر “لا أعلم إذا كان لديكم علم بوجودي بالسجن لغاية الآن مع ابنتي سهود الشريف”، داعيةً الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد إلى “النظر بأمري لإطلاق سراحي وتلقّي العلاج المناسب لأنني بوضع حرج جداً”، وفق تعبيرها.
ولم تكشف السلطات السعودية أسباب اعتقال الأميرة.
الأميرة “بسمة” هي ابنة ملك السعودية السابق “سعود بن عبد العزيز آل سعود” الذي أطيح به عام 1964 على يد شقيقه الملك فيصل، ما أدى لنفي الملك سعود وابنته التي أمضت فترات طويلة من حياتها خارج المملكة.
ووفقا ليورونيوز، فقد سبق أن أوقفت السلطات السعودية في 2017 عشرات الأمراء ورجال الأعمال والسياسيين لثلاثة أشهر على خلفية تهم قالت إنها تتعلق بالفساد، فقامت باحتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” الفخم في الرياض ولم تطلق سراحهم إلا بعد التوصل لتسويات مالية.
وأوقفت السلطات السعودية أيضا الشهر الفائت شقيق الملك سلمان الأمير “أحمد بن عبد العزيز آل سعود”، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق “الأمير محمّد بن نايف”، لاتّهامهما بتدبير “انقلاب” لإطاحة وليّ العهد، حسب ما قال مسؤولان عربي وغربي لوكالة فرانس برس.
كما اعتُقل أحد أشقّاء الأمير “محمّد بن نايف”، الأمير “نوّاف بن نايف”، حسب ما أكّد المسؤولان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما، يضيف المصدر ذاته.
(يورونيوز euronews)