بعدما نجح المغرب خلال يوم واحد في جمع أكثر من 10 مليارات درهم لمواجهة تداعيات “فيروس كورونا” المستجد، بعدما أعلن أثرياء وشركات عمومية وخاصة وأعضاء الحكومة والبرلمان تقديم مساهمات وتبرعات مهمة لفائدة صندوق مكافحة آثار هذه الجائحة، يواصل المغاربة حملة التضامن لوقف “الجائحة” العالمية.
وأعلنت وزارة الاقتصاد والمالية وتحديث الإدارة أنه يمكن للأشخاص المهتمين دفع تبرعاتهم للمحاسبين العموميين التابعين للخزينة العامة للمملكة المتواجدين على المستوى الوطني (الخزنة الوزاريون، الخزنة الجهويون، الخزنة الإقليميون، القباض) وكذلك على مستوى المحاسبين المكلفين بالأداء لدى البعثات الدبلوماسية وقنصليات المغرب بالخارج، على أن يقوم هؤلاء المحاسبون بتحويل المبالغ المستلمة إلى الخازن الوزاري لدى وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بصفته المحاسب المشرف على الحساب.
ووجهت الوازرة نداء إلى الأشخاص المهتمين بالمساهمة من أجل إرسال تبرعاتهم عن طريق تحويل بنكي إلى الحساب المفتوح لدى بنك المغرب تحت رقم: RIB 001 810 00 780 002 011، باسم الخازن الوزاري لدى وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، مبرزة أن ذلك يأتي في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة انتشار وباء “فيروس كورونا” المستجد، ومن أجل تمكين الأشخاص الذاتيين والمعنويين من المساهمة في هذه المجهودات.
من جهتهم، أعلن الكتاب العامون للقطاعات الوزارية مساهمة في انخراطا منهم في التعبئة الوطنية ضد الوباء، معلنين التبرع براتب شهر لفائدة الصندوق المحدث لمواجهة آثار هذه الجائحة.
ورحب عدد من المغاربة والمغربيات، عبر تدوينات على “فيسبوك”، بخطوة مساهمة القطاع الخاص بحصة مهمة في هذا الصندوق، كما حيوا مساهمة أعضاء الحكومة والبرلمانيين لتجاوز هذه الظرفية الحساسة التي ستتأثر بسببها عدد من القطاعات.
يشار إلى أن مرسوم إحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة “فيروس كورونا” المستجد دخل، أمس الثلاثاء، حيز التنفيذ بعد صدوره في عدد 6856 من الجريدة الرسمية.
وستخصص موارد هذا الصندوق لتغطية النفقات المتعلقة بتأهيل المنظومة الصحية ودعم الاقتصاد الوطني والنفقات المتعلقة بالحفاظ على مناصب الشغل، والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الجائحة.