قررت السلطات المغربية بالحدود الجنوبية بجهة الداخلة وادي الذهب يومه الاثنين 16 مارس 2020، إخضاع القادمين من موريتانيا عبر معبر الكركرات الحدودي للحجر الصحي لمدة 14 يوما داخل مركز صحي بمنطقة بئر كندوز.
وكشف مصدر طبي لمصادر إعلامية مغربية بجهة الداخلة وادي الذهب بأن المركز الذي يبعد بـ 70 كلم عن المنطقة الحدودية استقبل صباح يومه الإثنين 9 أشخاص، قادمين من الديار الإسبانية عبر المعبر الحدودي الكركرات.
وأضاف المصدر ذاته، أن المواطنين التسعة الذين ينحدرون من إقليمي العيون والداخلة حطوا الرحال بمطار انواذيبو أمس الأحد، قادمين من جزر الكناري الإسبانية عبر رحلة جوية إسبانية.
وأكد المتحدث على أن التدابير الاحترازية التي دشنتها السلطات المغربية صباح اليوم بالمعبر الجنوبي للمملكة تدخل في إطار المخطط الجهوي لليقظة في مواجهة وباء كورونا، لافتا إلى أن العملية ستعمم على جميع الوافدين من الدول الإفريقية عبر الحدود مع موريتانيا.
من جانب آخر، قال والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، إن قرار إخضاع الوافدين على الأقاليم الجنوبية عبر معبر الكركرات للحجر الطبي قرار نهائي ولا رجعة فيه، مضيفا، أن “ولاية جهة العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب على استعداد تام لاتخاذ جميع المتطلبات اللازمة لإنجاح العملية الاحترازية”، مشيرا إلى أن “خلية للتواصل ستعمل على تحضير جميع مستلزمات التغذية، المبيت، الملبس، وحتى الاحتياجات المالية أذا احتاج الأمر ذلك”.
يشار أن المغرب أقر هذا الحجر الطبي تخوفا من تسلل حالة إصابة بفيروس كوفيد 19 كورونا المستجد للأقاليم الجنوبية، خاصة أن معبر الكركرات يعرف توافد العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا بعد تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المغرب.