يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه خطاب إلى الأمة، إذ من المتوقع أن يعلن إجراءات جديدة للحد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، ما يأتي في ظل “وضع مقلق بشكل كبير” إزاء تضاعف حالات الإصابة به كل 3 أيام في فرنسا.
وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون سيوجه بيانا متلفزا إلى الأمة في تمام الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينتش) حول أزمة كورونا.
وفي هذا السياق، دعا ماكرون أعضاء مجلس الدفاع، المسؤول عن إدارة أزمة “كوفيد-19″، إلى مأدبة غداء قبل الخطاب، بهدف التباحث بشأن الإجراءات المرتقبة، والتي قد تشمل إلغاء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، المقرر إجراؤها الأحد أو فرض الحجر التام في فرنسا.
ويأتي الخطاب بعدما وجهت السلطات الصحية الفرنسية رسالة تنبيه الإثنين حول الفيروس التاجي بسبب الوضع “المقلق للغاية”، حيث يتضاعف عدد الحالات الإصابة كل ثلاثة أيام.
وفي هذا الصدد، أوضح المدير العام لقطاع الصحة، جيروم سالومون، في تصريحات إذاعية، أن “حالة الوباء في فرنسا مقلقة للغاية، وتتفاقم بسرعة كبيرة”، وتابع: “إنه وباء سريع للغاية. نرى أن عدد الحالات يتضاعف الآن كل ثلاثة أيام”.
ورد سالومون بذلك على صور المنتزهات والحدائق والشوارع المزدحمة في مدن مثل باريس يومي السبت والأحد، وأردف: “يجب أن يفهم الفرنسيون شيئا ربما لم نوضحه بما فيه الكفاية، وهو أنه يمكننا جميعا حمل الفيروس دون معرفته”.
وأكد المتحدث على أن العاملين في المجال الصحي يطلقون “صرخة إنذار، صرخة تنبيه”، ويطلبون من الفرنسيين “مساعدتهم” لأنه يمكن الوصول بسرعة كبيرة إلى “تشبع” المستشفيات بالمصابين.
وحتى يوم الأحد، سجلت وزارة الصحة 5423 حالة إصابة بالفيروس التاجي في فرنسا، حيث توفي بسببه 127 شخصا.