علمت صحافة بلادي من مصادر مطلعة داخل قصر المرادية أن السلطات الجزائرية، بقيادة عبد المجيد تبون وتحت إشراف مباشر من قيادة الأركان، بصدد التحضير لمراجعة جذرية في ملف الصحراء، تشمل تفكيك جبهة البوليساريو واعتماد ترسيم حدود جديد يستند إلى مقترحات سبق أن دعمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتفيد ذات المصادر أن هذه الخطة تأتي ضمن توجه استراتيجي جديد لتجنيب الجزائر انهياراً محتملاً للنظام في ظل ما وصفه المصدر بـ”الاختناق الإقليمي والدولي”، الناتج عن تدهور علاقات الجزائر مع جيرانها الأفارقة ومع القوى الغربية.
وتضيف المصادر أن النقاشات الجارية على أعلى مستوى داخل الدولة الجزائرية تركز حالياً على وضع حد لصراع دام لعقود، كلّف الشعبين المغربي والجزائري ثمناً باهظاً. وأكد المصدر أن ملف البوليساريو أخذ أكثر من حجمه، وأنه حان الوقت لتصفيته بشكل نهائي لصالح وحدة المغرب، وانخراط الشعبين في مشاريع مشتركة لمواجهة تحديات المستقبل.
وبحسب ما توصلت إليه صحافة بلادي، فإن الأشهر القليلة المقبلة قد تشهد بوادر انفراج في العلاقات المغربية الجزائرية، بما في ذلك إعادة فتح الحدود، وسط قناعة متزايدة داخل المؤسسة الحاكمة في الجزائر بأن الاستمرار في هذا النزاع أصبح عائقاً أمام تطور البلدين، وأن المرحلة تستوجب قرارات شجاعة تنهي حقبة من التوتر وتفتح الباب أمام شراكة تاريخية.
