عبّر الكرملين عن قلقه من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكدًا أن الوضع قد ينفجر إذا غابت الدبلوماسية.
قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن دخول القوات الإيرانية في حالة تأهّب كامل “أمر مقلق”. وأضاف أن واشنطن تستخدم خطابًا تصعيديًّا، بينما ترد إيران بإجراءات أمنية مشددة.
وأشار بيسكوف إلى أن التوتر الحالي يتفاقم مع غياب الحوار. وأوضح أن روسيا ترى أن التهديدات والضغوط لا تحل الأزمة، بل تزيدها تعقيدًا.
وفي السياق ذاته، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن قصف إيران لن يحقق السلام. وأضافت أن موسكو تأمل في نتائج إيجابية من المحادثات الأميركية الإيرانية المرتقبة في سلطنة عُمان.
وأوضحت زاخاروفا أن العالم ضاق ذرعًا بتهديدات لا تنتهي، مشددة على أهمية العودة إلى النهج العقلاني في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
على الجانب الأميركي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن فريق المفاوض الأميركي ستيف ويتكوف أرسل طلبًا إلى إيران، عبر وساطة عُمانية، لعقد لقاء مباشر يوم السبت.
قال مصدر أميركي إن ويتكوف قد يلغى زيارته إلى عمان إذا رفضت طهران الحوار المباشر. وأوضح أن بلاده تطالب بتفاهم حقيقي بعيدًا عن المراوغة.
وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران ترفض التفاوض المباشر. وأكد أن المحادثات ستُجرى بشكل غير مباشر فقط، موضحًا أن الشكل ليس هو الأهم، بل جدية الطرفين.
وشدد عراقجي على أن طهران ترفض أي تفاوض قائم على الإملاء أو الضغط، مؤكدًا أن الحل يجب أن يأتي عبر التفاهم وليس التهديد.
المصدر : صحافة بلادي