أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء ميثاق وقعته قوات الدعم السريع مع حلفائها، محذراً من تداعياته على تصاعد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
وشهد الأسبوع الماضي توقيع قوات الدعم السريع اتفاقاً مع قوى سياسية وعسكرية متحالفة معها، يهدف إلى تأسيس “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
وفي بيان صدر مساء الأربعاء، أكد أعضاء مجلس الأمن أن إنشاء سلطة حكم موازية قد يؤدي إلى تفاقم النزاع، وزيادة تفتيت البلاد، وتدهور الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل.
ودعا المجلس جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف فوري للأعمال القتالية والانخراط في حوار سياسي وجهود دبلوماسية تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويشهد السودان منذ نحو عامين صراعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر أكثر من 12 مليون شخص على النزوح، مما أدى إلى ما وصفته لجنة الإنقاذ الدولية بـ”أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق”.
وأدت الحرب إلى انقسام جغرافي في البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة، حقق الجيش تقدماً ملحوظاً في الخرطوم ووسط البلاد، واستعاد مناطق رئيسية كانت خاضعة لقوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع.
المصدر : صحافة بلادي