المخابرات تقود الفرقة الجهوية بفاس لتفكيك شبكة إجرامية متورطة في الاحتجاز والاختطاف مقابل طلب فدية والاتجار في المخدرات.. معطيات مثيرة

تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الاثنين 3 مارس الجاري، من توقيف تسعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 34 و68 سنة، من بينهم ثلاث سيدات وشخص من ذوي السوابق القضائية في قضايا الاختطاف والاحتجاز، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهم في أنشطة عصابة إجرامية متورطة في جرائم الاختطاف، والاحتجاز، وطلب الفدية، إلى جانب الحيازة والاتجار غير المشروع في المخدرات.

تفاصيل القضية والتحقيقات الأولية

تشير المعطيات الأولية إلى تورط المشتبه فيهم في استدراج أحد الضحايا واختطافه واحتجازه، قبل مطالبة عائلته بمبلغ مالي كفدية، والذي تم تسليمه بالفعل قبل إشعار السلطات الأمنية بالواقعة. وعلى إثر ذلك، باشرت المصالح الأمنية تحقيقات مكثفة، مكّنت من تحديد هوية كافة المشتبه فيهم بدقة.

تدخلات أمنية متزامنة وعمليات توقيف ناجحة

وفي إطار الأبحاث الميدانية، نفذت عناصر الأمن عمليات أمنية متزامنة أسفرت عن توقيف المشتبه بهم في مدن مكناس والحاجب، إضافة إلى منطقتي عين جري وبوفكران. وأسفرت عمليات التفتيش عن ضبط ست سيارات استخدمت في تنفيذ هذه الجرائم، فضلاً عن استرجاع جزء كبير من مبلغ الفدية المحصل عليه، إلى جانب وثائق شخصية تخص الضحية، وصور توثق لحظات احتجازه.

ضبط كميات ضخمة من المخدرات

كما أسفرت عمليات التفتيش بمنزل أحد المشتبه فيهم عن ضبط شحنة من مخدر الشيرا بلغ وزنها الإجمالي ثلاثة أطنان، ما يكشف عن تورط العصابة في أنشطة إجرامية متعددة.

إجراءات قانونية مستمرة

وقد تم إخضاع سبعة من الموقوفين لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد جميع الملابسات المحيطة بهذه الجرائم، والكشف عن الدوافع الحقيقية وراء ارتكابها.

جهود أمنية متواصلة لمكافحة الجريمة

تعكس هذه العملية الأمنية الناجحة التزام السلطات الأمنية بالتصدي لمختلف أشكال الجريمة المنظمة، من خلال التنسيق المحكم بين مختلف المصالح المختصة، وتكثيف الجهود لضمان أمن وسلامة المواطنين.

المصدر : صحافة بلادي