أثارت القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2024، التي أعلن عنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، جدلاً واسعاً بسبب استبعاد عدد من اللاعبين الذين تألقوا خلال الموسم الماضي.
من أبرز الغائبين، محمد صلاح، الذي ساهم في 46 هدفًا، وأيوب الكعبي الذي أحرز 39 هدفًا وقاد أولمبياكوس للفوز بدوري المؤتمر الأوروبي. كما تم استبعاد أوباميانغ، هداف الدوري الأوروبي بـ10 أهداف، والمهاجم النيجيري فيكتور بونيفاس الذي ساهم في 30 هدفًا وساهم بتتويج ليفركوزن بلقب الدوري الألماني.
معايير الاختيار: هل هي واضحة؟
حاولت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) توضيح معايير الاختيار، مشيرة إلى أن الكاف أعطى الأولوية للاعبين الذين تألقوا مع منتخباتهم الوطنية بدلاً من إنجازاتهم مع الأندية. يبدو أن هذا التفسير منطقي بالنظر إلى غياب بونيفاس وأوباميانغ عن كأس أمم إفريقيا، وإصابة صلاح التي منعته من إكمال البطولة، وعدم تألق الكعبي في المنافسات القارية.
ومع ذلك، فإن اختيار الجزائري أمين غويري، الذي لم يشارك في كأس أمم إفريقيا ولم يحقق إنجازاً بارزاً مع منتخب بلاده، يثير تساؤلات حول اتساق المعايير المعتمدة.
المرشحون الأبرز للجائزة
منذ عام 2015، لم تفز بالجائزة سوى أسماء المهاجمين، مثل أوباميانغ وأوسيمين وصلاح وماني ومحرز، مما يجعل الثلاثي آدمولا لوكمان وسفيان رحيمي وسيرو غيراسي هم الأوفر حظاً هذا العام.
يبدو أن لوكمان هو الأقرب للفوز بعد تألقه في قيادة نيجيريا إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بتسجيله ثلاثة أهداف، بالإضافة إلى دوره البارز مع أتالانتا في الدوري الأوروبي. من جهة أخرى، يُعتبر رحيمي مرشحاً قوياً بعد أن توج بلقب هداف الألعاب الأولمبية وساهم في فوز نادي العين الإماراتي بدوري أبطال آسيا بتسجيله 13 هدفاً.
ماذا عن الانتقادات؟
من المقرر أن يُعلن الكاف عن الفائز في 16 ديسمبر، بناءً على تصويت أعضاء اللجنة التقنية ومدربي وقادة المنتخبات الإفريقية، بالإضافة إلى الصحافيين وممثلي الأندية المتأهلة للمسابقات الإفريقية.
ويبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن هذه العملية من اختيار فائز يحظى بإجماع أكبر من الجدل الذي صاحب الإعلان عن القائمة النهائية؟