انطلاق قمة مجموعة “بريكس” اليوم في قازان، روسيا

قمة مجموعة “بريكس” في قازان: آفاق جديدة للنظام العالمي

تستضيف مدينة قازان الروسية قمة مجموعة “بريكس” الحكومية، برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تنطلق القمة اليوم الثلاثاء وتستمر حتى يوم الخميس المقبل. تجمع القمة 24 رئيس دولة وحكومة من مختلف أنحاء العالم. تعتبر هذه القمة حدثًا مهمًا في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة. يرى بوتين أن القمة تمثل خطوة نحو إنشاء نظام عالمي جديد يحد من هيمنة الولايات المتحدة.

ضيوف القمة: القادة الرئيسيون

يشارك في القمة العديد من القادة البارزين، من بينهم الرئيس الصيني شي جينبينغ. كما تمثل عدة دول أخرى، بما في ذلك ممثلون من 32 دولة. سيكون لكل منهم دور في مناقشات القضايا الحيوية التي تواجه العالم.

أهداف القمة: تعزيز التعاون المالي

تتضمن أجندة القمة عدة قضايا رئيسية، منها تعزيز التعاون المالي بين الدول الأعضاء. يركز بوتين على أهمية توفير بديل لشبكة سويفت، حيث استُبعدت عدة بنوك روسية منها بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. تسعى مجموعة “بريكس” إلى تعزيز سيادتها المالية من خلال إنشاء أنظمة مالية بديلة.

فكرة إنشاء بنك مشترك

من بين الأفكار المطروحة، إنشاء بنك مشترك لدول “بريكس”. هذه الخطوة تهدف إلى تقوية الروابط الاقتصادية بين الأعضاء. سيساهم البنك في تسهيل المعاملات المالية وزيادة الاستثمارات بين الدول الأعضاء.

التوسع في العضوية: انضمام دول جديدة

انضمت مؤخرًا كل من الإمارات ومصر وإثيوبيا وإيران إلى الدول الأعضاء الأصلية في مجموعة “بريكس”، التي تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. رغم أن وضع السعودية لا يزال غير واضح، أعلنت روسيا نيتها قبولها كدولة عضو بداية العام المقبل. المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أكد أن وضع السعودية سيتضح خلال القمة.

التحديات والفرص: مواجهة الأزمات العالمية

تواجه دول “بريكس” تحديات عالمية متعددة، مثل الأزمات الاقتصادية والتغير المناخي. تشكل هذه القمة فرصة لتبادل الأفكار واستراتيجيات مواجهة هذه التحديات. يسعى القادة إلى إيجاد حلول مشتركة تعزز الاستقرار وتساهم في التنمية المستدامة.

خاتمة: مستقبل “بريكس”

تمثل قمة “بريكس” في قازان نقطة انطلاق جديدة لتعاون دولي متوازن. يعكس الاجتماع الأمل في نظام عالمي متنوع وشامل. من المتوقع أن تخرج القمة بقرارات هامة تعزز دور مجموعة “بريكس” في الساحة الدولية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الدول النامية.

مصدر:صحافة بلادي