جنود كوريون شماليون يستعدون للإرسال إلى أوكرانيا كجزء من الدعم العسكري لروسيا

إرسال قوات كورية شمالية إلى أوكرانيا وتأثيرها على العلاقات الدولية

إرسال قوات كورية شمالية إلى أوكرانيا وتأثيرها على العلاقات الدولية

تتسارع التطورات بعد الأنباء عن إرسال القوات الكورية الشمالية إلى أوكرانيا، وهو ما يُعتبر خطوة غير مسبوقة. وقد انتقد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الإجراء، واصفًا إياه بأنه “تصعيد كبير”. في الوقت نفسه، أكدت موسكو أن تحالفها مع بيونغيانغ ليس موجهًا ضد سول.

تداعيات عسكرية لإرسال الجنود الكوريين الشماليين

صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بأن وجود الجنود الكوريين للقتال بجانب القوات الروسية يعد “تصعيدًا كبيرًا”. وأشار في تغريدة على منصة إكس إلى أنه ناقش مع الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الشراكة الوثيقة بين الناتو وكوريا الجنوبية.

ردود فعل الناتو على التطورات

ردًا على هذه الأحداث، استدعت سول السفير الروسي للاحتجاج على نشر القوات الكورية الشمالية. وأوضح السفير الروسي أن التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ لا يستهدف كوريا الجنوبية.

احتجاجات سول على إرسال القوات

أفادت الاستخبارات الكورية الجنوبية بأن وجود القوات الكورية الشمالية في أوكرانيا يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، حيث يُتوقع أن ترسل بيونغ يانغ “قوة كبيرة” لدعم روسيا.

معلومات استخباراتية حول عدد الجنود الكوريين الشماليين

أكدت التقارير أن حوالي 1500 جندي كوري شمالي يتدربون حاليًا في شرق روسيا. كما استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية السفير الروسي للاحتجاج، مشددة على أن دعم كوريا الشمالية لموسكو يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي.

تحليل الموقف الروسي

من جهتها، أكدت روسيا أن تحالفها مع كوريا الشمالية يتم وفقًا للقانون الدولي ولا يؤثر على المصالح الأمنية للجمهورية الكورية. وقد أعادت تأكيد موقفها بأن التعاون مع بيونغ يانغ ليس موجهًا ضد سول.

العلاقات التاريخية بين موسكو وكوريا الشمالية

تعتبر روسيا وكوريا الشمالية حليفتين منذ تأسيس الأخيرة بعد الحرب العالمية الثانية. وقد شهدت العلاقات بينهما تعزيزًا ملحوظًا منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022، حيث زعمت سول وواشنطن أن كيم جونغ أون يرسل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في النزاع الأوكراني.

الاتفاقيات الدفاعية وآثارها

كما قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بزيارة نادرة إلى بيونغ يانغ في يونيو، حيث وقعت الدولتان اتفاقية دفاعية. هذه الخطوة زادت من التكهنات حول زيادة عمليات نقل الأسلحة، وهو ما يعتبر انتهاكًا لعقوبات الأمم المتحدة.

مصدر: صحافة بلادي