الجذام: التشخيص والعلاج الناجح

(دليل شامل حول مرض الجذام (داء هانسن): الأعراض، الأسباب والعلاج

الجذام، أو داء هانسن، هو مرض معدٍ مزمن تسببه بكتيريا المتفطرة الجذامية، ويؤثر بشكل رئيسي على الجلد والأعصاب الطرفية. يعتبر الجذام من الأمراض القديمة التي كانت تُشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا في الماضي، لكن مع تقدم الطب، أصبح بالإمكان علاجه بشكل فعال إذا تم تشخيصه مبكرًا.

كيف ينتقل الجذام؟
ينتقل الجذام عبر الرذاذ المتطاير من الأنف والفم لشخص مصاب غير معالج، ويحتاج إلى اتصال طويل وغير عرضي بين الأشخاص. لا ينتقل الجذام من خلال المصافحة أو مشاركة الطعام، بل يتطلب اتصالًا وثيقًا لفترات طويلة ومدة طويلة.

الأعراض والعلامات الرئيسية للجذام:
من الأعراض المميزة للجذام ظهور بقع جلدية فاتحة أو حمراء مع فقدان الإحساس في المناطق المصابة. بالإضافة إلى ذلك، تتضخم الأعصاب الطرفية في بعض الحالات، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس والضعف، وأحيانًا يصاحبه ألم شديد.

كيف يتم تشخيص الجذام؟
يتم تشخيص الجذام بناءً على فحص الجلد والعلامات السريرية. كما يُستخدم الفحص المجهري لمسحات الجلد لتأكيد وجود البكتيريا. في بعض الحالات، قد يتطلب التشخيص إجراء خزعة جلدية لتأكيد الإصابة بدقة.

علاج الجذام:
يعتمد العلاج على مضادات حيوية فعّالة ويستغرق عدة أشهر لتوقف العدوى وشفاء الأعراض تدريجيًا. تبدأ الأعراض بالتحسن بشكل ملحوظ بعد بدء العلاج، ويتوقف المريض عن نقل المرض بمجرد بدء العلاج.

الجهود المبذولة للقضاء على الجذام:
بفضل الجهود الطبية المكثفة، تمكنت دولة معينة من القضاء على الجذام بشكل كامل، حيث لم تسجل أي حالات جديدة منذ عقود.

الخلاصة:
مرض الجذام كان يشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا في الماضي، لكن مع التشخيص المبكر والعلاج الفعّال، أصبح من الممكن السيطرة عليه. بفضل هذه الجهود، يمكن الآن منع انتشاره، مما يجعل المرض أقل تهديدًا من قبل.

مصدر : صحافة بلادي