بوتين يدعو لإعادة تقييم العقوبات الأمريكية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية” اليوم الجمعة، إنه يتعين على الولايات المتحدة إعادة تقييم سياستها تجاه العقوبات المفروضة على روسيا والصين. وأكد أن هذه العقوبات تضر بالدولار الأمريكي وأدت إلى تراجع الثقة في العملة الأمريكية على الصعيد الدولي. هذه التصريحات تعكس أهمية العلاقات الروسية الصينية في السياق الاقتصادي والسياسي العالمي.
تعزيز العلاقات الروسية الصينية
عندما سأل مدير عام سكاي نيوز عربية، نديم قطيش، عن طبيعة العلاقات الروسية الصينية، أكد بوتين أن العلاقات بين البلدين قوية، وأن التعاون الاقتصادي يشهد نمواً ملحوظاً. وقال:
“نتمتع بعلاقات رائعة مع الصين، حيث ينمو التعاون الاقتصادي بشكل كبير. وفقاً للبيانات المتاحة، يبلغ حجم التبادل التجاري بيننا نحو 226 مليار دولار، ونسعى للوصول إلى 240 مليار دولار في المستقبل.”
استقرار عالمي بفضل التعاون الروسي الصيني
وأشار بوتين إلى أن التعاون بين روسيا والصين يُعتبر من العوامل الأساسية لاستقرار العالم، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تستند إلى مبادئ المساواة ومراعاة المصالح المشتركة. وذكر:
“نستمع لبعضنا البعض، وقد ناقشنا مع الحكومة الصينية قبل خمس سنوات ضرورة تحقيق توازن في الميزان التجاري، وما يجب القيام به لضمان دخول الصناعات الروسية إلى السوق الصينية.”
مجالات التعاون المشتركة
في مجالات الزراعة والطاقة والفضاء، نحن نعمل معاً بشكل مستمر، ونسعى لتحقيق مصالح بعضنا البعض. هذا التعاون لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يمتد ليشمل مجالات التكنولوجيا والدفاع، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز الروابط الاستراتيجية.
القدرة الشرائية والدور العالمي
أشار بوتين إلى أن القدرة الشرائية للصين هي الأعلى في العالم، تليها الولايات المتحدة ثم الهند، بينما تأتي روسيا في المركز الرابع بعد اليابان. هذه الأرقام تبرز أهمية الصين في السوق العالمية ودورها كمحرك اقتصادي رئيسي.
موقف روسيا من العلاقات الصينية الأمريكية
فيما يتعلق بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، قال بوتين:
“نحن لا نتدخل في هذه القضايا، ونتجنب التدخل في النزاعات الإقليمية، مثل العلاقة بين مصر وإثيوبيا. نحن نحاول تقديم حلول إذا كان لدى الأطراف المعنية مصلحة في الوساطة.”
تأثير السياسات الأمريكية على الدولار
أضاف بوتين:
“إن السياسات الأمريكية تجاه روسيا والصين أدت إلى تراجع الثقة بالدولار.” كما أكد أن محاولات الولايات المتحدة للحد من تطور الاقتصاد الصيني تنعكس سلباً على واشنطن، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في هذه السياسات.
الخاتمة
تسلط تصريحات بوتين الضوء على أهمية العلاقات الروسية الصينية في سياق التوترات العالمية، مما يبرز الحاجة إلى إعادة تقييم السياسات الأمريكية الحالية في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية. إن تعزيز التعاون بين هاتين القوتين العظميين قد يسهم في تشكيل نظام عالمي أكثر توازناً.
مصدر: صحافة بلادي