في ذكرى 7 أكتوبر.. تصعيد عسكري: حماس تستهدف تل أبيب وحزب الله يقصف حيفا

حماس وحزب الله يصعدان الهجمات: قصف تل أبيب وحيفا وسط أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي

أعلنت حركة حماس وحزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، عن قصفهما مدينتي تل أبيب وحيفا بوابل من الصواريخ، في اليوم 367 للحرب على غزة. في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق في جنوب لبنان وقطاع غزة، مما ينذر بتصعيد عسكري خطير.

في التفاصيل، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أطلقت دفعة من الصواريخ على تل أبيب، تزامناً مع إحياء إسرائيل للذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر. وذكرت كتائب القسام في بيانها: “قصفنا عمق الاحتلال في مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع ‘مقادمة 90’.”

من جهته، أشار مراسلنا إلى إطلاق دفعة صاروخية من شمال قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت الإسرائيلية. في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض خمسة صواريخ أطلقت من شمال غزة، بعد إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة.

وفي بيان للجيش الإسرائيلي، أفاد أنه تم إطلاق خمس قذائف صاروخية من منطقة خان يونس باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وسقط بعضها في المناطق المستهدفة، فيما لا تزال التفاصيل قيد المراجعة.

تصعيد في الشمال: حزب الله يقصف حيفا

في بيروت، أعلن حزب الله، في بيان رسمي، عن قصفه لمناطق شمال حيفا بوابل من الصواريخ. وجاء هذا الهجوم في إطار دعم الحزب للمقاومة الفلسطينية في غزة، ورداً على ما وصفه بـ”الاستباحة الإسرائيلية للمدنيين في لبنان”. وأكد البيان: “قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة”.

كما استهدف حزب الله تجمعاً لجنود إسرائيليين في بلدة مارون الراس الحدودية، بالتزامن مع استمرار المواجهات والغارات الإسرائيلية على معاقل الحزب قرب بيروت.

إسرائيل تصدر أوامر إخلاء واسعة

في ظل التصعيد، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً لسكان 25 قرية في جنوب لبنان بضرورة إخلائها، مبرراً أن نشاطات حزب الله تجبره على الرد بقوة. وطالب السكان بالتحرك نحو شمال نهر الأولي لتجنب الهجمات.

كما أصدر الجيش أوامر إخلاء لسكان مناطق عدة في جنوب وشمال قطاع غزة، بما في ذلك بني سهيلا، المحطة، الشيخ ناصر، معن، وجباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، مؤكداً أن هذه المناطق تشكل “خطراً كبيراً” على المدنيين، ودعاهم للتوجه جنوباً عبر شارع صلاح الدين.

الوضع الراهن

يبدو أن الأوضاع في المنطقة تتجه نحو مزيد من التصعيد العسكري، في وقت تتزايد فيه الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة وإسرائيل، مما يهدد بجرّ المنطقة إلى مواجهات أوسع.