أوراكل تسعى لتشغيل مركز بيانات بطاقة مفاعلات نووية

أعلنت شركة أوراكل عن نتائج أرباحها الفصلية، حيث سجلت إيرادات بلغت نحو 13 مليار دولار، بزيادة قدرها 8% مقارنة بالعام الماضي. كما ارتفع صافي الدخل إلى حوالي 2.9 مليار دولار، محققاً زيادة بنسبة 23% على أساس سنوي.

وفي إعلان لافت، كشف لاري إليسون، مؤسس أوراكل، عن خطة جديدة للشركة تتمثل في تصميم مركز بيانات يتطلب أكثر من جيجاواط من الطاقة الكهربائية. وأوضح إليسون أن الشركة قد حصلت على تصاريح لبناء ثلاثة مفاعلات نووية معيارية صغيرة لتشغيل هذا المركز. لم يتم الإفصاح عن موقع المركز أو مواقع المفاعلات المستقبلية حتى الآن.

تتميز المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة بقدرتها على توفير الطاقة بشكل موثوق وخالٍ من الكربون، وهي مصممة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مراكز البيانات والمصانع. تصل قدرة هذه المفاعلات إلى 300 ميغاواط أو أقل، أي نحو ثلث حجم المفاعل التقليدي.

تأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه مراكز البيانات والمستودعات الحاسوبية نمواً كبيراً في استهلاك الطاقة، حيث تستهلك حالياً نحو 2% من إجمالي احتياجات الطاقة العالمية، وفقاً لشركة Arm. هذا الرقم من المتوقع أن ينمو بشكل كبير، حيث يتطلب تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT طاقة أكبر بمقدار 15 مرة مقارنة بالبحث التقليدي عبر الويب.

وفي تقرير صدر هذا العام، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تساهم مراكز البيانات بنحو ثلث احتياجات الطاقة الجديدة في الولايات المتحدة حتى عام 2026، وأن يتضاعف الطلب على الطاقة من مراكز البيانات في جميع أنحاء العالم ليصل إلى 1000 تيراواط بحلول عام 2026، ما يعادل تقريباً استهلاك الكهرباء في اليابان. وأكدت الوكالة أن التحديثات التنظيمية والتحسينات التكنولوجية ستكون ضرورية لمواجهة هذا التحدي.

لم تكن أوراكل الشركة التقنية الوحيدة التي تستكشف استخدام الطاقة النووية؛ فقد استكشفت أمازون أيضاً خيارات لاستخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز بياناتها، بينما استثمر بيل غيتس في شركة TerraPower للطاقة النووية، في محاولة لتطوير حلول طاقة خالية من الكربون.