رغم التحديات الكبيرة، تواصل الولايات المتحدة دعمها لمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. وقد أكدت مصادر أمريكية أن واشنطن مصممة على الاستمرار في المحادثات، سعياً لإنهاء النزاع المستمر منذ 11 شهراً.
وبحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، قدمت إسرائيل تنازلات متعددة في سبيل التوصل إلى اتفاق يشمل تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار. وتشير المصادر إلى أن الصفقة الحالية تفي بالكثير من مطالب حماس، ولكن الحركة لا تزال مترددة في الموافقة على الاتفاق المقترح لتجاوز النقاط العالقة.
وفي المقابل، كشف مصدر إسرائيلي من حزب الليكود، الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن نتنياهو قد رفض مؤخراً المقترح الأمريكي، مبرراً ذلك بالتمسك بالسيطرة على ممر فيلادلفيا كذريعة للتملص من الاتفاق، وفقاً لما أفادت به صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
كما دعت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، إلى الإسراع في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة بعد العثور على جثث ستة أسرى آخرين مؤخراً، مشددة على أن ملف تبادل الأسرى لا يمكن حله إلا من خلال التفاوض. وأكدت المصادر الأمريكية أن معظم بنود الاتفاق قد تم التوصل إلى توافق بشأنها.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن استيائه من تصريحات نتنياهو المتعلقة بممر فيلادلفيا، مشيراً إلى عدم بذل الجهود الكافية لإطلاق سراح المحتجزين. كما أثارت مواقف نتنياهو حفيظة مصر، بينما شهدت إسرائيل تظاهرات مستمرة منذ الأحد الماضي للضغط على الحكومة للقبول باتفاق وقف النار وإطلاق الأسرى.
وما يزال حوالي 100 أسير إسرائيلي محتجزين في قطاع غزة، بينهم نحو 64 أحياء، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي. ولم تتمكن جولات التفاوض التي رعتها الولايات المتحدة ومصر وقطر من تحقيق توافق بين الجانبين حتى الآن