تفجير أحزمة ناسفة خلال مداهمة ضد داعش في العراق يتسبب في إصابات لعدد من الأمريكيين

أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أمس، أن القوات العراقية، بالتعاون مع القوات الخاصة الأميركية، قد نفذت عمليات اقتحام ناجحة على أوكار تنظيم داعش في منطقة الحزيمي شرق وادي الغدف بصحراء الأنبار. وقد طالت العملية أربع مضافات متباعدة، وأسفرت عن مقتل 15 عنصرًا من التنظيم الإرهابي.

في بيان لها اليوم السبت، أوضحت القيادة العسكرية الأميركية أن “المجموعة المستهدفة كانت مسلحة بأسلحة متعددة وقنابل وأحزمة ناسفة”. وأكدت القيادة عدم تسجيل أي إصابات بين المدنيين. ومع ذلك، أصيب 7 أفراد من القوات الأميركية خلال المداهمة، بينهم خمسة أصيبوا أثناء الغارة، بينما أصيب اثنان آخران نتيجة سقوطهم. وأكدت القيادة استقرار حالات المصابين.

الجيش العراقي أفاد بأن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة أكدت وجود قيادات مهمة من الصف الأول لداعش بين القتلى. كما أشار إلى تدمير جميع المضافات الداعشية ومخزون الأسلحة والأعتدة ودعم لوجستي، بالإضافة إلى تفجير عدد من الأحزمة الناسفة والسيطرة على وثائق مهمة وأجهزة اتصال.

رغم الانحسار الكبير في نشاط تنظيم داعش منذ عام 2017، لا يزال بعض عناصره ينشطون في مناطق محدودة بالأنبار، حيث تواصل القوات العراقية عمليات الملاحقة. وقد حذر الجيش الأميركي في يوليو 2024 من أن التنظيم، الذي بث الرعب في العراق وسوريا قبل سنوات، يحاول “إعادة تشكيل نفسه”، حيث تضاعف عدد هجماته في البلدين مقارنة بسنة 2023.

كما أفاد تقرير أن داعش تبنى 153 هجومًا في النصف الأول من 2024، مقارنة بـ 121 هجومًا في عام 2023. الولايات المتحدة تواصل نشر 2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف، مقدمة المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل هزيمته.